الموضوع: في بيت نجوى
عرض مشاركة واحدة
قديم 21/02/2009   #1
شب و شيخ الشباب kosayka2
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ kosayka2
kosayka2 is offline
 
نورنا ب:
Nov 2007
المطرح:
في بيت نجوى
مشاركات:
1,486

افتراضي في بيت نجوى


من فترة كنت ماشي بالطريق و اذ بالصدفة بسمع ولد عم يقول لرفيقو :لا تروح لعند الياس لانو مسيحي

اذا قعدنا نفكر فيها .......ممكن يكون هاد الأنسان يلي عمرو تقريبا 12سنة ما عم يسوي شي غلط بالنسبة لحياتو
لانو هي الفكرة هي متعلمها من اهلو و طاعة الأهل واجب !!

بس الجدلية الأكبر هو موضوع تقبل الأخر

هل نحن كمجتمع اصبحنا نحدد علاقاتنا مع الأخرين على اساس ديننا ؟؟؟؟؟

الجواب : بكل تأكيد نعم

اذا اتينا لدول اخرى نحن معروفون لديهم ان الشعب السوري هو شعب متآخي و محب لبعضه
و لكن اذا اتينا للحقيقة بكل صراحة نحن شعب يكره بعضنا

نقول ان المسيحين و المسليمن و ..و..و......... هم اخوة
و في الأعياد ما اجملنا و نحن نتآلف مع بعضنا و نحب بعضنا
فهل هذه حقيقة ام خدعة على الحقيقة


ماهي مقدرتنا على تحمل الأخر ........ هنا يكمن السؤال
هل نتعامل مع الأخرين على اساس ديننا او لوننا اوعرقنا او انتمائه الى بلد غير بلدنا او .........

ان التعدد الطائفي ليس عيبا حيث لا يملك الناظر للخارطة الديمغرافية للشرق الأوسط إلا أن يلاحظ أن التعدد الطائفي أمر واقع لا مفر منه، بكل ما يحمله ذلك التعدد في طياته من إمكانيات لتحوله إلى مصدر غنى وثراء وتنوع ثقافي وحضاري.

ولكن مما لا ريب فيه أن اللافت في الموضوع، وخصوصا في ظل الواقع الطائفي المأزوم راهنا في العالم العربي بموروثاته التاريخية، هو تحول هذا التعدد من مصدر لإثراء المجتمع إلى حقل ألغام يعترض سبيله.

فهنا اذا اتينا الى هذه الفكرة نجد ان سوريا ارحم من دول عربية كثييرة غيرها (حيث انا طائفيتها مخفية)

و لكن الفكرة دخلت كتيرا الى افراد مجتمعنا فهل من المعقول ان لا يذهب صديق لصديقة فقط لانه مسيحي ؟؟؟؟؟؟


ان فكرة الأديان و العروق هي فكرة متأصلة فينا و اصبحت تفرقنا عن الأخرين لدرجة انها اصبحت واحدة من اساسياتنا
لكن نسأل انفسنا هل نحن نقوي الطائفية في بلدنا ام نخمدها
انا اعتقد اننا لا نفعل شيئا غير ادخال فكرة الدين الى حياتنا بشكل اكبر و الحرص على ان هذا الدين هو الأفضل و الأديان الأخرى لاتنفع معنا فيجب الأبتعاد عنها

فلعنة الله تحل على كل من يعتبر من الدين سبيلا لنفي او تقبل الأخرين
يا من تدخلون الدين الى افكار اولادكم ليكون اساسا في حياهم الأجتماعية و فلتحرقكم نار تأكل كل نفس يخرج منكم باسم الطائفية



و لكن

لا نستطيع ان نشمل كل شعبنا ضمن هذا النطاق فهناك اناس اتخذا لحياتها سبيلا اخر
هو ان كل الناس متساوون على اساس الأنسانية
اي
انت انسان فانا انسان مثلك ايا كنت يدي بيدك ضد ذاك الشخص الذي يحاول ان يفرقني عنك بحجة الطائفية

و من هنا طرحت المغنية اللبنانية الرائعة ...........مي نصر ............
البومها الجديد و فيه اغنية اسمتها
بيتك يا نجوى
هو بيت كل شخص لم يتخذ للطائفية سبيلا لحياته و لم يجعل لدينه او لعرقة اساسا في تواصله مع الأخر

لكن السؤال هل لدينا هنا ذاك البيب

او بطريقة اخرى هل تنتمي انت الى هذا البيت
اذا كان جوابك نعم فهلا بك
و اذا كان لا فاهلا بك ايضا لنتحاور و نتناقش كي نصل الى طريقة ممكن ان قبل بها بعضنا

و لكن تذكر اذا كنت ترفض الأخرين في حياتك تبعا لاي سبب ديني او طائفي او عرقي او قومي .......
فلن تنتمي الى هذا البيت

إن كون إعاقاتنا أقل وضوحا من إعاقات إخوتنا , هذا لا يعني أنها أقل واقعية
.
.
.
إيمان و نور
لأن العطاء هو الأخذ
www.saydat-alwehdah.org
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05108 seconds with 10 queries