[ملاك المحبة]

لحظات الـوداع

وقت ما يرتفع صفير الرحيل..
فتنفطر القلوب..
وتتوالى قطرات الدموع..
لحظة وداع بيني وبين من أحببت..
لحظة أعيشها بكل آلامها..
وقسوتها..
فانتظر القطار.. ليبعدني عنهم..
بعد حب دام سنين وسنين..
لحظة يبكي فيها قلبي..
وتضطرب خفقاته..
تأمل لحظة أيها القارئ..
فهذه لحظة..
من أقسى اللحظات في حياة كل الإنسان..
لا يشعر بها إلا من أحب..
وبصدق..
يشعر بأن الدنيا تآمرت عليه..
وها قد أصبح وحيداً في دنياه..
وفي هذه اللحظة..
تتعانق الكفوف..
تتعانق القلوب..
وتتعلق نظرات العيون ببعضها..
مليئة بالدموع..
دموع الوداع..
لا أحد يمكنه التفوه بكلمة..
سوى كلمة "سأشتاق"..
رغم إني أشتاق الآن لضمك..
إلى صدري..
أريد زرعك فيه..
لا الخروج منه..
لتتربع على عرش قلبي..
وتتملكه أنت وحدك..
ولكنها الدنيا يا صاحبي..
القدر..
إنه الوداع..
أيا من عاش تلك اللحظات..
العصيبة..
بكل فجاعتها ولوعتها..
فلا تدرى هل ستلقى مودعك..
وراحلك..
أم لا..
فلتصبر القلوب وتتحمل..
"فإن الله مع الصابرين"
ولتتحمل القسوة والعذاب..
هذه الأيام..
فلربما تحظى في يوم..
بأسعد لحظات حياتك..
حين تلقى من فقدته..
بعد طول غياب!!..