اقتباس:
كاتب النص الأصلي : قرصان الأدرياتيك
أنتَ هوَ أنتَ ذاكَ... بينما أنتَ لستَ ذاكَ! إن كنتَ تراكَ فيكَ فأنتَ أنتَ، وإن كنتُ أراكَ فيهِ فلستَ أنتَ! تكونُ أنتَ بمقدارِ ما استطعتَ الكشفَ عنكَ أنتَ... وتفقدُكَ بمقدارِ ما ابتعدتَ عنكَ أنتَ! لستَ بكم هو أنتَ، بل أنتَ بكيفَ أنتَ! اسألْكَ كيفَ أنتَ فتكون أنتَ... !!! إنْ كنتَ ترى أنَّ قوافلَ الحزنِ تلزمُ لتعتمدَ فتطهرَ حتّى تصلّي صلاةَ العشقِ، فلستَ أنتَ! وإن استطعتَ أن تعتمدَ في ذاتك فتحرقَ فيها كلَّ قوافل الحزنِ، عندئذٍ أنتَ طاهرٌ فصلِّ صلاتَك... صلاةَ عشقِك وطهرِك بغير حاجة إلى حزنٍ أو سفر!!! ليسَ كلُّ من يقولُ لي اسمَه ويردّده آلاف المرّات هوَ هوَ، بل من يقولُ لي من هوَ وكيفَ هو، ويعرفُ أنّه هوَ في عمقِ أعماقِ ذاته يكونُ هوَ!!! يا صاحبي النوّار في غورِ عتمتك تربضُ أنتَ، وليسَ يفصلُ بينَك وبينَ أنتَ إلا خيطٌ رفيعٌ من النّور، أوجدْه وارفع البرقعَ عن عيني ذاتِك، وإنْ رأيتَ أنتَ فحينها أنتَ أنتَ في وحدةِ ذاتِك فتكتمل ويغيب نقصُك وبحثُك وحزنُك وتعبُك، وتُشرق شمسُ غورِك بلا أفقٍ ولا حدود!!! لكَ منّي أطيب السّلام وأشهى الدّعاء.
|
يا أنا .. يا أنتَ
الفضاءاتُ تضيقُ ساعة َ حديثِ النفـس ، حينَ يسّـتفيقُ ما فينا مِن سُـباته في كَروان ِ القلب
مُنذ ُ الحب الذي كان , لحين ِ أن كُنا
وَ كلٌّ لـِ مَولاه !
أيها الليل ، خـُذني إليها ، حينَ تـُعديها إليّ
مازج بيني وَ بيني عَلّي أنسـى اندفاعاتي العَتيقة ضدّي
وَ عَلقنـّا على خاصرةِ الوقت ,.
يا أنتَ .. يا أنا
كَم للموتِ مِن عِفـّة
حينَ يتركُ لِحياتنا خِفتها وَ هذهِ الهَشاشَـة
وَ غموض مَعناها في لفظِ الحُب
حينَ تغمُرنا اللوعَة تِلك
اللوعَة تِلك ,.
مروركَ أعذبُ مِن هذا كُله
" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "