11/02/2009
|
#9
|
مشرف
نورنا ب: |
Jan 2008 |
مشاركات: |
4,906 |
|
كانو يتناوبون على إطلاق شعاراتهم
أتوا من كل حدبٍ وصوب
أتو من كل معتقل يعجّ بهم
أتو من كل سجنٍ مظلمٍ؛ وكانت عيونهم الصارخة بالأمل هية الإضاء الوحيدة
أتوا
بملابس بيضاء.. جداً
إلا من بضعة الحروف
التي تدل على أرقام زنازنهم
نادو للسلم، ونددو بالحرب
نادو للحرية، ونسوا سجونهم ؛ لوهلة
كانو يتألمون
يصرخون
يبكون
ثم يحترقون
وعند ضربة السوط الألف..
ودون سابق إنذار
جفت مُقلهم
وسكنت أوجاعهم
ربما كان هذا سحراً
لكن ما المبرر عندما
تُطفأ عندهم
نار الحرية،
السلام
الأمن
الثورة !
وشعاراتهم تصبح رماداً
أؤمن تماماً بأن
الطفل، والمعتقل .. سواسية
كلاهما يقنع، وينام على راحة يدك
عند أول مداعبة لشَعرهم ؛ وشِعرهم.
لكن الفرق بين هذا وذاك،
الطفل تضعه في سريره عند إغفائته الأولى، ليعود إلى أحلامه الطفولية
والمعتقل، تضعه في مرقده عند قضيته الأولى، لتتابعَ أنت أحلامه الكبيرة
فلتُنصب لهم إذن،
أرجوحة من حُلمٍ ووطنٍ ومطر

|
|
|