على هامان يا فرعون ......؟
اقترن اسم الوزير هامان بفرعون مصر والذي يرجح أنه منفتاح رمسيس الثاني. وفي القرآن: " إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين " (آية 8: القصص)، " وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحاً لعلي أطلع إلى إله موسى وأني لأظنه من الكاذبين " (آية 38: القصص). ويظهر أن المثل الشعبي السائر ( على هامان يا فرعون ) قد اشتق من الآيات القرآنية التي تناولت كلا من الحاكم ووزيره. المفاجأة التي لم تكن لتخطر على البال أن الاثنين لا علاقة لهما ببعض على الإطلاق. فاسم هامان هو مأخوذ من إله العيلاميين في بلاد فارس. والأنكى من ذلك أن هامان هو أحد وزراء الفرس الذي عرف بكرهه واضطهاده وتحريضه على يهود السبي في بلاد الرافدين. علاوة على ذلك، فإن المسافة الزمنية بين الاثنين تقدر بحوالي تسعمائة عام!!
خذ عندك أيضاً..." قال فإن قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري...فكذلك ألقى السامري فاخرج لهم عجلاً جسداً له خوار..." (آيات 85-88: طه). حتى لو نحينا كل التحفظات حول حقيقة موسى وحقيقة الخروج من مصر وحقيقة التيه في صحراء سينا إلى جنب، فمن أين جاء اسم السامري والذي يفترض أنه منسوب إلى مدينة السامرة والتي يعود تاريخها تقريباً إلى القرن التاسع قبل الميلاد، أي قبل خروج موسى بقومه والمفترض وقوعه في القرن الثاني عشر قبل الميلاد؟!!....
|