عرض مشاركة واحدة
قديم 06/02/2009   #2
صبيّة و ست الصبايا personita
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ personita
personita is offline
 
نورنا ب:
Feb 2008
المطرح:
بلاد الغُرب أوطاني
مشاركات:
932

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : sona78 عرض المشاركة
خرق التلفزيون المغربي، امس الاول، احد المحرمات من خلال بثه برنامجاً عن حياة المهدي بن بركة المعارض المغربي البارز، الذي كان اختفى في 29 تشرين الأول العام 1965، أمام مطعم ليب في باريس، خلال عملية نسبت إلى أجهزة الملك الحسن الثاني بالتعاون مع عناصر شرطة ومجرمين فرنسيين. ولم يعثر أبداً على جثته.
وبثت القناة الأولى للتلفزيون المغربي الجزء الأول من البرنامج، أمس الأول، وسيبث الجزء الثاني منه في 10 شباط الحالي. وأظهرت صور بثت في إطار البرنامج المهدي بن بركة في المدرسة، وفي المنفى في منطقة تافيلالت (جنوب) وأيضا يجلس في مقعد خلفي لسيارة يقودها ولي العهد آنذاك مولاي حسن الذي سيصبح لاحقاً الملك الحسن الثاني، وكذلك في حوار مع الزعيم الكوبي فيدل كاسترو.
واظهر الجزء الأول من البرنامج الأنشطة المدرسية ثم الوطنية للزعيم بن بركة الذي برز بشكل مبكر جداً كزعيم كبير لحزب الاستقلال الذي قاد الكفاح الوطني المغربي من أجل الاستقلال. وروى البشير نجل المهدي بن بركة وعبد اللطيف جبرو المناضل الاشتراكي، في البرنامج، حياة زعيم اليسار المغربي منذ المدرسة الابتدائية وحتى ما قبل استقلال المغرب في آذار .1956
واعتبر ناشطون في مجال حقوق الإنسان، أمس، أن التلفزيون خرق أحد المحرمات من خلال بثه البرنامج، ودعوا إلى نقاش عام حول هذه القضية المثيرة للجدل.
(ا ف ب)


من جريدة السفير
فعلا، قضية بن بركة هي من إحدى المحرَّمات، و إحدى "الأسرار المجهورة" التي تناقلها المغاربة طويلا بتوجس و خيفة حتى باتت من قبيل "الأساطير" السياسية التي ظلت تتنامى في مخيلة المواطن المغربي كما يتنامى خوفه من كل شيء إذا ما تعلق الأمر بقضية سياسية (لأن للحيطان آذان)، تماما كقضية (تسمامارت) و بقية المعتقلات السياسية التي بات مجرد ذكرها، مرادفا للممنوع.
لا أعرف إلى أي مدى ستلعب ما سمي ب"المصالحة الوطنية" دورا في تغيير نفسية المغربي الذي عاش هذه الحقبة من التاريخ، لينقلها وراثيا إلى الجيل الذي بعده، و لا أدري إلى أي حد ستلعب دورا في إعادة الثقة للمواطن و إيمانه بأنه يمكن أن يمارس السياسة، دون أن تمارَس ضده! فالخوف ما زال معشِّشا عميقا و لا يمكن استئصاله فقط بالجهر بالقول، بينما لا يخفى على أحد أن هذه المساحة من الحرية المزعومة، قد تسحب في أي وقت من المواطن، تحت مسمَّى "الخيانة" أو "المساس بمقدسات الدولة"، دولة شعارها: الله، الوطن، الملك!
و بمناسبة ذكر هذا الشعار، أستحضر هنا إحدى الطرائف التي صادفتني في معرض كنت قد زرته في مدينة فاس،كان يتصدَّره الشعار المذكور، مزيَّنا بأضواء ملوَّنة، و صدف أن انطفأ المصباح الذي ينير الكلمة الثالثة من الشعار، و إذا بإحدى المنظمين يأتي مسرعا و يصرخ مذعورا، في وجه أحد العمال: "ضع مصباحا للملك، حتى لو اضطررت أن تأخذه من الله!!"

لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إذا لم يكن ديني إلى دينه دان
و قد صار قلبي قابلا كل صورة
فمرعى لغزلان و دير لرهبان
و بيت لأوثان و كعبة طائف
و ألواح توراة و مصحف قرآن
أدين بدين الحب أنَّى توجهت
ركائبه، فالحب ديني و إيماني
ابن عربي
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02663 seconds with 10 queries