أعلن الحاكم عن مصالحةٍ مع شعبه. ودعا علية القوم إلى مأدبة غداءٍ افتتاحاً لعصر الديمقراطية الذي طال انتظاره... في ليلة الوليمة همست زوجته في أذنه أننا في مواجهةٍ مع العدو، وخزينة الدولة لا تحتمل هكذا نفقات.. نام الحاكم متجهماً، وفي الصباح ألقى القبض على المدعويين بتهمة زعزعة اقتصاد الدولة...

قال لي في الطريق إلى سجنه:
عندما أَتحرّرُ أَعرفُ أنَّ مديحَ الوطنْ
كهجاء الوطنْ
مِهْنَةٌ مثل باقي المِهَنْ !
|