خلونا نخلص بخير و سلامة ......لأني ما لي مطول هون
عندما دخلت أول مرة الى مكان كهذا كان الوضع مختلفا عندها كنت متهما و كنت أتوقع مصيرا مجهولا في غرفة يلفها الصمت و الوحشة,الآن و أنا محاط بثلاث رجال شديدي البياض يحاولون النأكد من مدى صلاحيتي لأكون وزيرا كان الصمت موجودا و الوحشة موجودة تجثم بثقل فوق رأسي أنتابني نفس الشعور في كلا الحالتين رغم أختلاف الظرف و المناسبة بدا لي أن وحشة المكان ممزوجة مع ملاط الإسمنت الذي تطلى به جدران هذا المكان, ممزوج بالماء الذي تسقى منه الإشجار و اصبح علامة فارقة تتسلل الى مسام كل زائر مهما كان نوعه.الصمت الشديد الذي يلف المكان تشعر بأنه مصطنع ملفق لا يوحي بهدوء بل يبعث القرف و الريبة و نزداد الريبة مع الإبتسامات الملغومة التي تحمل عشرات المعاني و العيون الجاحظة التي ترمقك تريد أن تستخرج كل ما في ذاكرتك بل و تحاول أختراق جسدك لتعرف زمرة دمك و لون بولك لا تفرق أن كنت وزيرا أو حقيرا.
لم تفلح محاولات إظهار الود , كان العداء يقطر من جلود الرجال الثلاثة و قد أوكلوا مهمة الكلام الى الرجل الأوسط الذي حاول أن يكون بشوشا ولكن سلوكة الميكانيكي في الحركة و طريقة كلامة الكرتونية كانت منفرة وثقيلة كان يتحدث و يتحرك كمن يلقي الحجارة و هو محاط برجلين كأنهما توأم ببذلات متشابهة و جذعين مشدودين و أفواه مشقوقة على هيئة إبتسامة.أسترخيت في جلستي لأوحي لهم أن الود الذي يقصفوني به اصاب هدفه و هاأنذا أحس بهم "كأخوة" و أصدقاء ولكن حيلتي لم تنطلي عليهم لأنني استعدت جلوسي الحجري على الكرسي بعد أن بدأ الوخز المؤلم بالأسئلة التي لا تخطر على بال.
أراد الرجال أن يعرفوا كل شيء عني .تاريخ حياتي منذ الصرخة الأولى و حتى لحظتي الحالية , أصدقائي المقربين , اصدقائي البعيدين , اقاربي في الجيش , و اقاربي موظفي الحكومة , معارفي المسافرين في الخارج و أسباب سفرهم , أقربائي زوجاتهم أولادهم و زوجات أولادهم المطلقين منهم و اسباب الطلاق,كانت هذه الأسئلة تأتيني ببرود شديد و كأن من يلقيها يلقي علي ماءا ساخنا في حمام بلدي حاولت أن أكتم استغرابي و دهشتي كنت أحاول بدوري أن أجيب كمن يتلقى "طاسة" دافئة في حمام بخاري و كنت أنبش في ذاكرتي عن أسماء بعيدة و أحاول أن أكون دقيقا و محددا فأجابة خاطئة بأسم الزوجة الثانية لعمي قد يكلفني منصب الوزير لذلك يجب أن صادقا.توقفت الأسئلة عن سلالتي العائلية و بدأت الموجة الثانية من الأسئلة عن تاريخي السياسي الأحزاب التي أنتسبت أليها و الأحزاب التي أتعاطف معها و عن ألتزامي الديني و رأيي بالمعتقدات الأخرى.توقف الرجل الأوسط شديد البياض ليلتقط أنفاسة قليلا ثم ناولني رزمة الأوراق البيضاء و قال لي و أبنسامته الحجرية تخثرت فوق شفتيه:
- لطفا منك أملأ هذه الأوراق خذها معك و حاول أن تملأها جميعا لا نريد فراغا...لو سمحت.
تناولت منه الرزمة الكبيرة ثم وضعتها جانبي رمقني بنظرة و حول ناظرية الى رجلية قاما بحركة سريعة و غادرا الغرفة و بقيت وحيدا معه تحرك من خلف مكتبة للمرة الأولى و جلس الى جواري في محاولة أخرى لزيادة مساحة الود بيننا ضربني بكفة برقة على فخذي في محاولة جديدة لتعزيز التقارب الذي نشأ للتو وقال بعد ان أزال كل علامات الجدية:
- مو بكره اذا صرت وزير تنسانا...و غاب في ضحكة مجللة عميقة لم أفهم لها سببا.
- ولو..معقول أنتو من الناس الذين يعلقون بالذاكرة من الصعب نسيانكم
أستدرك الرجل شديد البياض و أراد أن يوصل لي فكرة بعينها قائلا:
- قصدي لا تنسانا من الزيارات و لا تنسى أن تحضر معك الإستمارات مملؤة على الآخر.
فهمت هذه المرة ما يرمي أليه و فهمت ايضا بأنه ينهي الزيارة فقمت مسرعا و صافحته مودعا واعدا يتكرار الزيارة.تأبطت رزمة الأوراق الكثيرة و أنجهت الى قبلتي وملاذي الى أبو مكنى.
أستفهم أبو مكنى عن الرجل الذي كان يتحدث معي و عنما قلت له أنه شديد البياض ابتسم وطمأني: ولا يهمك منو بيعوي كنير بس ما بيعض.ثم قلب في الأوراق التي معي و ناولني اياها و حثني على أن أنهيها بسرعة.
كان نهارا طويلا بحق زاد في طولة الوحشة القاتلة التي شعرت بها في مكتب "الرجل الأبيض",جلست على مكتبي و أغمضت عيني لم اشعر بلينا و هي تسلل خلفي و تضع كفيها على عنقي محاولة أن تزيل عني ما علق بي,لم تكن أصابعها بتلك النعومة التي أعتدت عليها شعرت بثقل كفيها على جسدي ابعدت يديها برفق و طلبت منها أن تتصل ببدر السنجري ليحضر حالا.
لم يكن لدي شيء محدد أقوله للسنجري بل لم يكن لدي شيء على الإطلاق و أكثر من ذلك كنت أنفر من نظرات السنجري و كلامه الذي لا ينقطع و تملقه الفظ ولكنه كان فعالا و مثمرا و شخص من هذا النوع قريب بهذا الشكل مفيد.لعلني طلبت السنجري على أمل أن تكون زوجته الحسناء برفقته فلا بد أنها الآن شديدة الوحدة بعد أن فقدت وزيرها و هي بحاجة الى وزير جديد و أنا مشروع وزير سيثمر بعد حين أو ربما زوجها بدر السنجري هو الذي بحاجة الى الوزير لذلك فلا بد أن يتأبطها تحت ذراعه و يهرع ألي بعد أن تصله دعوتي.
تأكد لي أن بدر السنجري يحمل في تلافيفه المخية كميات كبيرة من الذكاء فقد كان صوت حذاء زوجته يفرقع ألغاما في طريقه الى مكتبي لم يقرع السنجري الباب بل فتحة مفسحا المجال لزوجته بالدخول ثم دخل ورائها و تقدم مباشرة نحوي مادا يده على طولها مصافحا بحرارة ولم يمنعه من عناقي الا وجودي خلف مكتبي كانت كلمات الإشادة تنهال من فمة غزيرة.لم التفت كثيرا أليه بقدر ما كنت مأخوذا بأطلالة زوجته الساحرة كانت تحمل نظرة ماجنه و دعوة مبطنه لا تخفيها مسحة الغباء المرتسمة على جبينها.جلس السنجري و زوجته لحظات صمت قليلة كسرها السنجري بوقوفه و طلب الأذن بالخروج لأن لديه عمل مع لينا في الخارج و لم ينتظر أن آذن له بالخروج بل سارع بالرخروج و تركني وحيدا مع زوجته التي لم يبدو أنها أستغربت أو استنكرت خروج زوجها وحتى لم تخرج يدها من فمها و تركت نفسها تسنمتع بقضم اظافرها.
لم أكن سيئا في المقابلة التي أجريتها مع السيد رئيس مجلس الوزراء كنت مستمعا جيدا و صبورا و ابليت بلاءا حسنا, في مقابلة الرجال شديدي البياض الذين أنهالوا بالأسئلة كالمطر عن أصولي و فروعي كنت صادقا و لم أخف شيئا .لم يبق أمامي ألا هذه المقابلة مع هذه الغادة التي أختارها القدر لتكون زوجة للسنجري و آخر درجة يجب المرور فوقها قبل ان أجلس بإطمئنان على كرسي الوزارة.يبدو أنها كانت تنتظر شيئا كهذا لم تبد استغرابا عندما وضعت يدي على كتفها بل كانت متعاونة بأن اسندت خدها الناعم الى يدي حركت يدي الثانية لأضعها على كتفها الآخر وقف و اقتربت مني دون أن تتكلم و لكن ما كانت تقوم به كان أكثر بلاغة و تعبيرا من الكلام أصبت بالذهول فلم أكن أتوقع أن تحمل هذه سيدة بهذا الغباء تقنيات بهذه الحرفية أقتربت من اذني أدخلت لسانها الى أعمق ما تستطيع نداوة لسانها أصابتني بقشعريرة لذيذة تحولت تيار دافىء يسري في عضلات وجهي تحولت حركة اللسان الى همس كانت تقول كلاما فاجرا حرك كل شلالات السوائل في جسدي, أنتقلت الى الأذن الثانية و تعاملت معها بطريقة مختلفة و لكنها أكثر عهرا وشلت كل مراكز التفكير و الفعل الإرادي لدي فتهالكت على مقعدي مسلما نفسي الى هذا الملاك الماجن.
لم تكن متعجلة ولم تلقي بالا الى زوجها الذي ينتظر في الخارج,عندما مر زوجها في خاطري أزداد الغليان في أوردتي كانت متعة كبرى أن تضاجع سيدة و زوجها في الخارج ينتظر , و لكن الأمر طرأ عليه أنعطاف شديد زاد من حرارة الموقف عندما بدأت أصوات همس و همهمة تصدر من الغرفة المجاورة تحول الهمس و الهمهمة الى آهات كنت أعرفها جديا و معتاد عليها كانت آهات لينا , لا بد ان السنجري يقوم بعمله المهم معها. الآهات المنبعثة من الخارج أججت السعير من جديد في لسان زوجة السنجري فأوغلته عميقا في جسدي كنت أحس بايقاعها يزداد نشاطا مع علو الأصوات الجنسية المنبعثة من الخارج تحولت مع الوقت الى كلمات واضحة يمكنك أن تميز بوضوح صوت لينا و السنجري معا.
تحول الصوت المنبعث من الغرفة المجاورة حيث السنجري و لينا الى صراخ ولم أميز أن كان السنجري يضاجعها أو يضربها بالسياط و لكنه صراخ متألم ممزوج بلذه استطيع أن أميزها بسهولة من نهاية الآه الضارعة التي تخرج من لينا.مع بداية الصراخ أنتهت زوجة السنجري من خلع آخر قطعة من ملابسها رمتها جانبا و استلقت على الأرض تحت قدمي و بدأ تتلوى كأفعى تخرج من جلدها جلست على مقعدي أتأمل هذه التحفة العارية الملقاة على الأرض كانت تتقلب على ضهرها و بطنها و تحرك يديها على كل نقطة مثيرة من جسدها و تزداد حركتها مع أنبعاث الصراخ الجنسي المحموم من الغرفة المجاورة , اسندت ظهرها على حافة المكتب و رفعت ركبتيها مباعدة بين ساقيها مظهرة كل محرم.كانت تستمتع بعرض نفسها بطريقة رخيصة و كأنها بضاعة تباع على الأرصفة و كنت على استعداد لشراءها و اشتريت حتى تفذت حافظة نقودي.خبى الصوت الجانبي مع خفوت حركة زوجة السنجري و تحول الى تنفس عميق متعب, و مع توقف الصوت كانت زوجة السنجري تتناول أول قطعة من ملابسها لترتديها.
عندما دخل بدر السنجري كانت مظاهر الأعياء تتربع على وجهه الدميم فأزداد اصفرار و برزت أسنانه أكثر,أعتذر عن تأخره لأن العمل الذي كان يقوم به مع لينا أخذ الكثير من الوقت دخل بهدوء و جلس قبالة زوجته تبادل معها ابتسامة و نظر ألي مكررا أعتذاره...
يتبع...
عـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
زورو موقع الدومري :
http://aldomari.blogspot.com
|