[رجل من ورق]

ري الحديث لدى الاوساط السياسية والاعلامية السورية عن تغيير وزاري وشيك كان مقررا مؤخرا الا ان العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة قد ارجأ الامر الى وقت لاحق. وتؤكد هذه الاوساط أن هذا التغيير سيكون مجرد تعديل وزاري على حكومة محمد ناجي عطري الحالية وسيتم في اطاره اخراج عدد من الوزراء وادخال وزراء جدد الى الحكومة في حين ان هناك اوساطا اخرى تشير الى ان المطروح هو اجراء تغيير وزاري شامل وليس فقط تعديلا وكان قد جرى تداول هذا الموضوع طيلة العام الماضي (200 وقد سئل رئيس الوزراء ناجي عطري نفسه عن التغيير او التعديل الوزاري فأوضح ان القرار عائد للقيادة وللرئيس بشار الاسد ورجحت المصادر ان يتم الاستغناء في التعديل الوزاري المرتقب عن وزراء الخدمات بصورة خاصة في حين سيتم الابقاء على الوزارات الاساسية مثل الدفاع والخارجية والاعلام. وكان مجلس الشعب السوري (البرلمان) قد اجرى العام الماضي ما يشبه التقييم لأداء معظم الوزراء وذلك في اطار مهمة كُلف بها من قبل القيادة السياسية العليا. وتعرض بعض الوزراء لانتقادات وملاحظات قوية وهناك شكوى لدى اوساط مجلس الشعب السوري بأنه لا يوجد التنسيق والانسجام المطلوبان بين وزراء الحكومة الحالية كما ان عددا من النواب يشككون في مصداقية الارقام التي تسوقها الحكومة حول معدل النمو الاقتصادي وحجم البطالة والناتج المحلي الاجمالي اضافة الى العائدات السياحية وهناك من يتهم الحكومة بالفشل في ايجاد حلول مناسبة لعدد من القضايا الاقتصادية البارزة مثل مشكلة البطالة والسيطرة على حركة ارتفاع الاسعار في الاسواق المحلية. وذكرت المصادر ان الرئيس بشار الاسد كان قد اجرى تعديلين محدودين على حكومة عطري الحالية عامي 2007 و2008 وتم بموجبهما اقالة اربعة وزراء وهم: وزير الاتصالات السابق د. عمر سالم وحل محله الدكتور عماد الصابوني ووزير الاوقاف السابق الدكتور زياد الايوبي وحل محله الدكتور محمد عبدالستار السيد ووزير الكهرباء السابق الدكتور احمد خالد العلي وحل محله الدكتور قصي احمد الكيال كما تم اسناد حقيبة وزارة المغتربين الى جوزيف سويد ممثلا عن الحزب القومي السوري الاجتماعي ونُقلت الوزيرة السابقة الدكتورة بثينة شعبان الى الرئاسة السورية كمستشارة سياسية واعلامية بمرتبة وزيرة.
وتشهد سوريا حاليا حملة كبيرة لمحاربة الفساد المالي والاداري حيث تقوم الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش باعادة فتح ملفات وقضايا مرتبطة بالفساد المالي كان قد مضى على اغلاقها عدة سنوات!