حبها للتمثيل
ذات يوم قدم فريق أمريكي لتصوير فيلم بمصر يحمل عنوان(Joseph and his brother) كان من بطولة الممثلة الأمريكية
Joan Collins و(جوان) احتاجت إلى ممثلة تقف معها في بعض المشاهد تكون (دوبلير) لها وصادف ان داليدا كانت متواجدة في الاستوديو فاختارتها (جوان) لما تتمتع به من جسم وشعر كثيف قريب منها، اضافة إلى ان ملابسهما من القياس والحجم نفسه..
وفي
الأقصر كان يجري تصوير الفيلم، فوجدت داليدا نفسها أمام ممثل صغير كان يبحث الشهرة مثلها
هوعمر الشريف.. في هذه الفترة تعلق بها (عمر) لكنها سرعان ما بدأت تعامله ببرود، استغرب لتصرفها لاسيما انه كان يتصور انه على علاقة حب معها..
بعد مرور عدة ايام قررت داليدا السفر إلي
فرنسا بحثاً عن الشهرة، برغم اعتراض والدتها.. وفعلاً في 24 كانون الاول سنة 1954 سافرت إلى
باريس.. في باريس داهمها شعور بالقلق والوحدة، حالما حطت اقدامها ارضها، فقد كانت المدينة مغطاة بالثلج وكانت الرياح تعصف بها فاشتاقت إلى الشمس الدافئة في مصر، لكنها كانت تعلم ان سفرها وتغربها هو ضريبة الرغبة في الشهرة..
فاستبدلت قلقها فوراً إلى ثقة مطلقة عندما تخيلت مستقبلها.
نزلت في فندق بسيط في منطقة قريبة من
شانزليزيه، وفي صباح اليوم التالي كان لديها موعد مع (هنري فيدال) الرجل الذي وعدها بالمساعدة، ولكن اتضح ان علاقات هذا الرجل كانت بمنتجين يعملون في حقل الأفلام الضعيفة جداً، فتيقنت أنه لن يستطيع مساعدتها فقررت ان تعتمد على نفسها، فقامت بتقديم طلبات إلى وكالات مختلفة تبحث عن مواهب في مجال التمثيل، لكن المتقدمين كانوا أكثر مما تصورت.
أخذت تبعث برسائل لوالدتها في مصر تشرح لها كل ما يجري، فتمنت الام ان تعود ابنتها إلى مصر ثانية، لكن داليدا لم تعترف بالهزيمة مطلقاً.. وفي النهاية لم يكن لديها خيار سوى العودة وذلك بعد نفاذ المال.. فحزمت حقائبها وتوجهت إلى مكتب الحجز لتحصل على تذكرة عودة إلى
القاهرة.