سأشق طرقات ٍ واسعة للتسكع
و أزرع جوانبها
بالأشجار والمقاعد الفارغة
سأبحث عن سمكة صغيره
بعينين عسليتين
أبحث عن أثداءها بأصابعي
و أعقد قراني عليها
تحت وهج القمر ونيران المذابح
سأصنع لها شعرا ً طويلا ً من شرايين المياه
وصدرا ً ناهدا ً
من عيون البحارة القدامى
أكتب لها الأشعار
وأتجول معها في أعماق البحر الخلاب
كما يتجول العاشقان في الأسواق
...............
هذا هو الكاتب الكبير محمد الماغوط ...العاشق المتمرد يا سيدتي
وأنا تلميذ صغير أ ُدعى جاد
انظري خيط الدم ِ القاني على الأرض ، هنا مرَّ ، هنا انفقأت تحت خطى الجند عيون الماء و استلقت على التربة قامات السنابل