الموضوع: أطلال
عرض مشاركة واحدة
قديم 28/01/2009   #17
صبيّة و ست الصبايا جـدل
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ جـدل
جـدل is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
هناك حيثُ أنت
مشاركات:
696

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : butterfly عرض المشاركة
في مدينتك
تتكاثر آلاف الاسئلة في أحاسيسي
أتراك كنت تستمتع في مشوارك على هذا الطريق ؟
أيودي بي الدرب إلى بيتك ..
إلى صورة حفظتها من نافذة غرفتك ؟
أذاقت إحدى زواياها مرارة أدمعك
هل تبكي تفاصيلها معي ..
قسوة غربتك ؟

أحتار أين اعتدت ان تحتسي بإغراء رجولي ..
قهوتك ولفافة تبغك ؟
اين .. وأين ..وأين

أحاول أن أحفظها
شارعا ً شارعا
أخلق لك .. في كل مكان صنما
لأعبده

أسرق رغما عن قدرنا المشاغب
الذي اختطفك مني .. ومنها
الكثير من الذكريات المتخيلة عنك

احتضن المقعد .. بدفء
فلربما في المكان ذاته
كنت قد مررت يوما ً
أغار فجأة ..
من طريق يحتضن عاشقين
فماذا لو انك غازلت .. إحداهن في المكان ذاته .. !!

أشبع هواها في رئتي ّ ..
فماذا لو قطرة صغرى كانت منك ..
وصارت في ّ ؟

لا أحج إلى مدينتك
إلا وأنا أمارس كامل أنوثتي
وكامل أناقتي
وجنوني وكبريائي

أبحث عن ذكريات طفولتك
عن الحقل الذي اعتدت ان تداعب ثماره بشفتيك
وكلما تناهى إلي كلمات من لهجتك المحببة ..
مفردات تشبهك ..
يخطفني وقعها من الجمع الذي يحيط بي .. .
فابتسم بأمان لأن طيفك وحده يحتل المكان

في مدينتك .. الحزينة مثلي
المشتاقة مثلي
التي تحتاجك
تحفظك
تحتضن خباياك
أراقب بشغف تفاصيل أوجه الناس
بحثا ً عن وجه يشبه رجولتك
عن قريب يشاركك دمك
عن عينين دافئتين بلون السماء الصافية
أبحث عن أصدقاء قد يروون لي ..
جزءا ً ممتعا ً من حكاية تاريخك

في مدينتك
أشعر أنك أقرب
وأنني أمارس الحب معك
في كل شارع
وركن
وتحت كل أشجار الطرقات
اشعر بحاجة أن أصرخ انني احبك
بوسع سماءها
بعفة الهدوء الصامت في لياليها
ببساطة ابتسامة اهلها
فيها فقط أشعر أنها تخونك معي
وأننا نتشبع بالحنين إليك سويا ً
وأن لدينا الكثير الكثير
لنتحدث به عنك

و أثور من الدهشة فجأة
كيف تستطيع ان تتابع أيامها ببرود
وكأنها لم تعرفك ..
لم تخسرك

في مدينتك ..
اكتشف كيف تصغر فجأة كل المدن
وتصبح مساحات الوطن
على امتداها ضيقة ضيقة
فقط لأنك لست هنا ..

مرسيل
18/12/2008


أبكاني نصك
قرأتكُ صباحاً، قبل أن تنتهي شفافية الدم والقلب المشاع، بكيت لأنني تذكرت مدينة جمعتنا ومدينة فرقتنا،
بكيت لأنك هناك شيءٌ من القدر الأحمق الذي يسير به العشاق بخطى متوازية، لا يتقابلون أبداً ولكنهم يتشابهون في النهايات.

في مدينة تحتل نصف قلبي، التقينا، كان نيسان الحزين يؤسس بداية ربيع وكنتُ أؤسس بداية خرافة، والتقينا لنفترق، ولكن المدينة تملك ذاكرة مرسومة، بكل زاوية، على اسفلت الطريق، على زجاج المحلات الصارخة في بذخها، على أوجه الشحادين وأصوات الباعين المتجولين،عيون النساء الممتحلات بالسواد، في كل مكان كان وجهك مرسوماً، كلماتك، عاداتك، كل الأشياء كانت تقودني لاشتعال الذاكرة المُرة، وكل شيء، كلُّ شيء...

قلْ هُوَ الحُبُ
كَأَنَّ اللهَ لا يَحْنُوْ عَلى غَيْرِكَ
لا يَسْمَعُ إِلاَّكَ
ولا فِي الكَوْنِ مَجْنُونٌ سِواكْ.
لَكَأَنَّ اللهَ موجُودٌ لِكَيْ يَمْسَحَ حُزْنَ النَاسِ فِي قَلْبِكَ،
يَفّْدِيْكَ بِمَا يَجْعَلُ أَسْرَارَكَ فِي تَاجِ المَلاَكْ.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04491 seconds with 10 queries