عضو
-- أخ لهلوب --
نورنا ب: |
Dec 2008 |
مشاركات: |
296 |
|
الســـُرة - هي أهم مركز في جسدك # 2
الســُرَّّة - هي أهم مركز في جسدك
أريد أن أناقش بضعة نقاط أخرى تتعلق بالمركز الحقيقي في الجسد, وهناك عدة أسئلة يجب أن تطرح حول ذلك .
لا الرأس ولا القلب, بل السرَّة هي المركز الأكثر أهمية وأساسية في حياة الإنسان . ينمو الإنسان من خلال عقله ولذلك اتجاه وسير حياته ذهبا للوجهة الخطأ.في الخمسة آلاف سنة الماضية لقد تعلمنا وطورنا العقل والفكر فقط, وكانت النتائج إن معظم البشر وصلوا لحافة الجنون..قليلا وينهار العقل.
وكي يولد الإنسان الجديد , من الجوهري بالإطلاق تغيير مركز حياته وإذا اقترب هذا المركز أكثر إلى السرّة بدلا من العقل سوف يكون اقرب إلى طاقة الحياة.
لماذا أقول هذا؟ في هذا السياق من الضروري أن نفهم عدة أشياء أخرى.إن الطفل الذي ينمو في رحم الأم ,الجنين الذي ينمو,يكون متصلا بالأم من خلال حبل السرة ,وتتدفق طاقة الحياة من الأم إليه عبر هذا الحبل نفسه, هذه الطاقة تكون مبهمة ,تدفق غامض من التيار الكهربائي يغذي كل وجود الطفل .
ثم ينفصل الطفل عن أمه ,ويولد.ولحظة ولادته تماما يجب أن يقطع حبل السرة, يبدأ الانفصال عن الأم. وضروري بالمطلق أن ينفصل عن أمه كي تكون له حياته الخاصة, والطفل الذي نما في داخل الأم وتوحد مع جسدها عليه أن ينفصل عنها من نفس نقطة الاتصال, يحدث هذا الانفصال بقطع حبل السرة الذي كان موصولا به , وعندما يتم القطع تتوقف طاقة الحياة التي كان يحصل عليها تماماً, يبدأ وجوده بالاضطراب طالبا تلك الطاقة التي كان للأمس يحصل عليها واليوم توقفت كلياً.
والألم الذي يشعر به وبكاؤه بعد الولادة ليس بسبب الجوع بل بسبب الانفصال وقطع صلته بطاقة الحياة,وتحطم صلته بها تماما.ويبدأ بالصراع من أجل الحياة,ولهذا إذا لم يبك الطفل يقول الأطباء أو الناس العارفون إن خطأ ما قد حصل ,وإذا لم يبك الطفل هذا يعني أنه لن يكون قابلا للحياة , وانه إذا لم يشعر بالانفصال عن أمه ,هذا يعني انه قريب من الموت.ولهذا تبذل الجهود كي يبكي الطفل عند ولادته ,لان بكائه ضروري وتعبير عن إحساسه بالانفصال كي يتمكن من العيش.
ثم يحاول الطفل مجددا بالاتصال بطاقة الحياة ,ولكن هذه المرة بطريقة مختلفة , يحصل عليها من خلال حليب الأم ,ويكون الاتصال الثاني له من خلال القلب.مع قلب أمه,ويبدأ مركز قلبه ينمو بالتدريج وُينْسى مركز السرة لأنه انقطع ويبدأ استقبال الطاقة بدلا عنه من خلال شفتيه.ويتحد مرة أخرى مع الأم , تتكون دائرة أخرى يصبح متصلا من خلالها.
سوف تندهشون إذا عرفتم أن إذا لم يحصل الطفل على تغذيته من حليب الأم سوف تبقى طاقة حياته ضعيفة للأبد,يستطيع الحصول على الحليب بطرق أخرى ,لكن إذا لم يتلقى لمسة الدفء بانتظام من قلب الأم ستصبح حياته محبطة للأبد وتتقلص إمكانية أن يعمّر في حياته.والأطفال الذين لم يتغذوا من حليب الأم لا يستطيعون الحصول على كثير من السعادة والسكينة في حياتهم.
كل جيل الشباب في الغرب,والى حد ما في الهند ,أصبح مملوء بتمرد كبير,والسبب الأساس أن أطفال الغرب لا يتغذون على حليب أمهاتهم ,وتوقعاتهم من الحياة وعلاقتهم بها ينقصها الحب,ومن طفولتهم المبكرة تلقت طاقة حياتهم عدة صدمات وأصبحوا عير محبين .وبانفصالهم عن الأم يكونوا انفصلوا عن الحياة نفسها ,لأن الحياة لهم تعني الأم ولا حياة سواها .
عبر العالم كله حيث أصبحن النساء متعلمات, وعاملات لا يستطعن حمل الأطفال وإبقائهم إلى جانبهم,والنتيجة مزيد من الأذى,وفي المجتمعات القبلية يرضع الأطفال من أمهاتهم لفترة طويلة أكثر من المجتمعات المدنية,وكلما كان فطام الأطفال مبكرا , كان خبراتهم بالشعور بعدم الأمان صعبة وكثيرة.
ويسود القلق العميق في حياتهم من بداياتهم المبكرة.فعلى من يصبُّون انتقامهم بسبب هذا القلق؟سوف ينتقمون من الأهل أنفسهم,وممن ينتقمون أيضا وهم لا يعلمون أنفسهم أي رد فعل يحدث داخلهم.أي نوع من التمرد لديهم ؟ أي نار تستعر في أنفسهم؟ لكن في لاشعورهم العميق يعلمون أن ذالك التمرد هو نتيجة انفصالهم المبكر عن أمهاتهم , قلوبهم تعرف هذا لكن عقولهم لا تعرف.النتيجة سوف ينتقمون من الأم والأب وكل شخص.
حالما يولد الطفل ,ينفصل فوراً عن أمه,ومصدره الثاني للحياة يرتبط بقلب الأم ,ولكن نفس الشيء عليه أن يفطم عن حليب الأم أيضا.
إذا متى يكون الوقت الصحيح لفطامه؟ انه لا يكون مبكرا كما نعتقد ,يجب أن يبقى الأطفال قريبين من صدر الأم وقتا أطول حتى ينمو الحب في حياتهم,إنهم يرغمون على الفطام مبكرا,لا يجب على الأم فطم طفلها,عليها أن تتركه يفطم نفسه من تلقاء نفسه,وعندما تفطمه قسرا كأنها تخرجه من رحمها بعد أربعة أشهر بدلا من تسعة أشهر.وهذا الفطام خطر لأنه لا يسمح للمركز الثاني وهو القلب من أن ينمو بالشكل الصحيح.
وبينما نتكلم حول ذلك ,سوف أخبركم شيئا ما آخر,سوف تندهشون لسماعه,
لماذا وفي كل العالم يكون الجزء الذي أكثر ما ينجذب الرجال إليه في جسد المرأة هو صدرها؟؟ هؤلاء الذين كانوا أطفالا وفطموا مبكرا ما زال في لاشعورهم ,في مكان ما عميق بداخلهم رغبة بالبقاء قريبين من صدر أمهاتهم,رغبة لم تشيع ولم تنجز بعد,ولا يوجد سبب آخر.في المجتمعات القبلية في المجتمعات البدائية ,حيث يبقى الأطفال قريبين من صدر الأم فترة طويلة كافية,ليس لدى الرجل أي انجذاب نحو صدر المرأة.
ولماذا إشعارنا ورواياتنا وصورنا وأفلامنا تركز على صدر المرأة ؟لأنها تأتي على أيد رجال ,لم يبقوا في طفولتهم فترة كافية بالقرب من صدر أمهاتهم,وبقيت هذه الرغبة غير مشبعة ,والآن بدأت بالظهور بأشكال جديد
ترجمة عن أوشو من كتاب"رحلة الروح" الفصل الثاني.
يتبـــــــــــــــــــع ......
اذا لم أحترق أنا !
وتحترق أنت !
فمن سينير هذه الظلمات ؟
|