عرض مشاركة واحدة
قديم 26/01/2009   #11
صبيّة و ست الصبايا حنين.
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ حنين.
حنين. is offline
 
نورنا ب:
Oct 2008
المطرح:
L'Algérie mon amour
مشاركات:
1,516

افتراضي


في تلك الفترة من حياتي لم يكن يشغلني شيء اكثر من الدراسة حتى مرض ابي كنت اظن انه قد شفي ولا خطر عليه بعد ان ترك المستشفى وعاد الى عمله نعم كانت اهدا فترات حياتي واسعدها على الاطلاق
ان عدم معرفة المستقبل قبل اوانه نعمة كبيرة، الان اقف على بعد سنوات واتساءل مادا لو كنت اعرف حينها ما تخبا لي الايام ترى كيف كنت ساتصرف؟ اظن اني كنت ساترك الدنيا بما فيها لالتصق بابي الحبيب كظله لا بل اكثر من ظله لان الظل يختفي ليلا وانا نادمة على كل ثانية انشغلت فيها بغيره
اعرف الان انني فعلا اقوى بكثير مما كنت اتصور فعلا استعجب كيف لاازال حية وعقلي شبه سليم استغرب كيف مازلت اعيش رغم كل ما مضى الحمد والشكر لك الاهي على كل شيءالاهي على هده القوة التي منحتني
اعود الى حكايتي معك التي لا ادري فعلا ان غرقت فيها باختياري ام كان قدرا محتوما سادكرك بانسان تدخل في كل صغيرة وكبيرة وافسد الكثير الكثير ولا اعرف الى الان الى اي مدى كان له دخل بكل شيء لا لا اقصد سفيان بل اقصد كريمة
التقيت بها يوم سجلت في الجامعة كنا اخر من سجل وحتى ارقام تسجيلنا جاءت متسلسلة تحدثنا قليلا لكن حين ابتدات الدراسة بعد 3 اشهر كنا بصف واحد ونسيتها ونسيتني ولم نتدكر معرفتنا الاولى الا بعد ثلاث سنوات لم احبها كتيرا كنت احس بشعور غريب تجاهها والجميع يحسها غريبة الاطوار نوعا ما لكنها ودون عن الكل اينما راتني تاتي وتجلس معنا ، بعد فترة اتفقت مع تنهنان -فتاة مميزة لم يكتب لك ان تعرفها- ان نطلب من الادارة تغيير الفوج بعد ان نصحتنا صديقة لها باسماء اساتدة افضل
لكن كريمة انزعجت كثيرا وصارت تقول لكل من تراه هدى خانتني وتقول لي ايضا لما لم تستشيريني فتنظر الي تنهنان بتعجب المهم بعد ان انتقلت لم اعد اراها الا نادرا
في السنة الموالية وبحكم ارقام التسجيل وضعها القدر في طريقي ثانية فكنا في نفس الفوج لكنها لم تتقرب مني كعادتها لانها لاتحب صديقاتي لا لشيء الا لانهن في السنة التانية ونحن في السنة الاولى وانا كنت اقضي معظم اوقات فراغي معهن
تقريبا في نفس وقت تعارفنا صدمت اول صدمة وطعنت اول طعنة ممن كن اعز من اختي لم اكن اخفي عنهن شيئا وظننتهن كدلك الى داك اليوم الدي جاءتني ليليا قائلة تعالي دقيقة اريدك
خرجنا خارجا فقالت اتعرفين اليوم عيد ميلادي وقررنا ان نعمل حفلة بسيطة في حديقة داخل الاقامة
لكننا اتفقنا ان لا نخبر احدا الا المقربات لان الشلة اصبحت كبيرة جدا وباية قالت انني احس ان بيننا حسودة وقد حضرنا كل شيء كننا سنبدا لكني تدكرتك وقلت يجب ان ادعوك
كاد يغمى علي لم استطع ان انطق كلمة لما رات انزعاجي قالت سامحيني كنت استطيع ان اكمل كل شيء ولا تعرفين شيئا لكن معزتك هي من اجبرني على اخبارك
-معزتي لا احد هنا يعز الاخر انا معكن طول الوقت فمتى اتفقتن على هدا ولم لم تخبروني من الاول لاشارك في كل شيء اي معزة هده التي جعلتكم تحضروني اخر لحظة كقارورة العصير
-سامحيني اتخدت هدا القرار في لحظة غضب
-مني، لمادا مادا فعلت لكي
-لا ليس منك بل صديقاتي في الغرفة، اسمعي لو لم احس انك تستحقين ما اعتدرت منك والامر متروك لكي
-اسفة عيد سعيد لكني لن احضر معكن استمتعن
تركتها ومشيت دهبت الى مكان بعيد عن العالم لاخلو بنفسي واعيد ترتيب افكاري حقيقة كانت اول طعنة من صديقة ولكنها طعنة جماعية ، بعدها قررت ان ابتعد عنهن فما فائدة صداقة او حب زائف
لفترة طويلة غيرت مكاني في القطار كي لا ارى اي منهن وحين اخرج من قاعة الدرس اجلس في زاوية في المكتبة لاني لا استطيع الغداء بمفردي ابقى كدلك الى حين اعود للبيت
في تلك الفترة كان احد الزملاء معجبا بكريمة وكانت تريد ان تتهرب منه فصارت تاتي الي وتجلس معي وتتحجج انها تحتاجني وكانت قريبة جدا من شلة اصدقاءك فتعرفت على اغلبهم عن طريقها
وكان خطا حياتي انني قبلت ان اسجل معها في نفس الغرفة بالجامعة فصارت قدري المحتوم وظلي الدي لا يفارقني ليل نهار

جـزائـر يـال حـكــايـة حـبي ..ويا من حـملـتي السلام لقـلـبي
ويامن سكبت الجمال بروحي ..ويا من أشعت الضياء بدربي

لحظة شروق الشمس.. لحظة غروب اليأس..
ننسى دموع الأمس.. بين الامل نطويها..
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03090 seconds with 10 queries