لا... لن أفعل! لن أستسمحَ إلهاً أو حجراً بعدَ اليوم! لن أستغفرَ ربّاً أو بشراً بعدَ اللحظة! فقد تقيّأتُ ذاتيَ واستفرغتُ كلَّ ما فيها... وبتُّ صحراءً تضجُّ بالخواء! بتُّ قفراً يعصفُ بصخبِ الفراغ... وضباب حروفك يشملُ بواطني، وعتمة قلبك تعرّيني... وما عادَ أيّ غفران قادراً على رتء أشرعتي... فلتبقَ ممزّقةً، ولتبقَ سفينتي معها مخلّعةً، وأخشابها مهترئةً ينخرها السوسُ وتفترسها أنياب البحار... إليكِ يا سيّدة الشّعر والنّثر لوحة الغفران، إليكِ جوانح الفنون النظريّة... فأمّا الأفعال فما زالت قيد الانتظار!!!
Mors ultima ratio
.
www.tuesillevir.blogspot.com
|