عندما كان الدفء يسكن الوطن
كانت أحلامنا لايحدها حد ولاتسعها كرة بكاملها
وعندما رحل الدفء عن الوطن وتحول الوطن إلى ثلاجة كبيرة
طارت أحلامنا بلا أجنحة
وهاجرت مع أسراب السنونو باتجاه الدفء
وطرنا بعيدا نبحث عن الأحلام
وعندما وصلنا
كان الوطن هو الشيء الوحيد الذي بقي متشبثاً بنا
يحاول اغتيال أحلامنا مرة أخرى
أنا الآن لا أخشى الإله مطلقا. ربما يعود ذلك إلى أنني نفذت تعاليمه. لا أخاف الموت لأنه لا يساوي شيئاً. وكما أنني لا أساوي شيئا بدوري، فأنا لا أخشى أخطر عناصر الطبيعة، مهما فعلت، وحتى إذ جاء ذنب مذنب ليضربنا ويحولنا إلى سلاطة طماطم، فأنا أضحك