كان لادم صديق يدرس الطب في العاصمه و يدعى سليمان .. كان سليمان مع آدم في المدرسه الاعداديّه و تلاه الى المدرسه الثانويه و بعد ذلك انتقل سليمان لدراسه ما لا يتلائم و تطلعاته .. الطب
كان آدم جلّ من يعرف أن سليمان لم يـُخلق ليكون طبيبا و انّه ان فعل فلن يكون ناجحا لانه أصلا لا يـملك مؤهلات الطبيب الناجح فسلـيمان لن يسـتيقظ من نومه يوما لانقاظ حاله اسعافيّه بعد الساعه العاشره ليلااو انّه لن يحاول بأن يقوم بالرد على الأرقام الغريبه في هاتفه و الاهم من ذلك كلّه انه لم يـُخلق ليمارس اعمال داخليه فهو يحب الاعمال التي تتطلّب جهدا عضليا كالنحت و الحفر و ما الى ذلك من أعمال تطلّب منه بيع جهده . ألّا أنّ سليمان لبى رغبى الوالد بالالتحاق بجامعه العاصمه الطبيّه و يعمل حاليا على اتمام مجاميع دروسه ليـتخرّج بعد فتره و يتزوّج بابنه المختار " جهينه" التي كانت هي أيضا تتعلّم الطبخ و الغسيل و تمارس نشاطاتها في الكوي و الاعمال المنزليّه لاخرى.
أمّا آدم فكان يممتلك نظريّه خاصه حيال وضع سليمان بالمجمل, فسـليمان في نظر آدم هو شـاب باع وقتـه كي يشـتري بذلك عروس جميله و منصب محترم اضافه الى بيت و دخل يجعل منه " عريس لقطه " لابنه المختار .. كان سـليمان يعرف رأي آدم في مـجرى حياته و كان لا يعـير ذلك الكثير من الاهتمام فهو لم يكن يوميا ملك القرارات المصيريه و الجميع يـعلم بأنّه يوما لن يكون و بأّنّه حتّى لا يطمح بأن يكون فالله قد نوّر له طريقه و ها هو ذا قد وضع أولى خطواته على طريق أحلام يطمح له كلّ شاب سـيتخرّج بعد قليل ليـصبح الدكتور سـليمان و سيصبح لديه زوجه يحلم بها كلّ رجل .. عندها سـيكون بأمكان آدم تدوين كامل نظريته عن سليمان في دفتر نظرياته و سـيكتب حينها على ورقه تحمل تاريخ تخرّج سلـيمان :
"الـيوم انتـهت صـفقه الطب و بدأت صفـعات الحياه "