[شكو زولو]

في ليلة شتوية
و بين جدران صومعتي
ونور المصباح الخافت
جلست في زاوية
وأطرافي ترتعش من شدة البرد
الدمع ينساب على وجنتي
تذكرت حبيب سرقته
مني الأيام
بدأت صفحات الذكريات
تتقلب في مخيلتي
واحدة تلوى الأخرى
أول ما تبادر إلى ذهني
صوت ضحكاته التي
كانت تنسيني مرارة الأيام
التي كانت تكسبني الدفء
ارتفع بصري إلى السماء
تخيلت ملامحه على وجه القمر
عيناه اللتان كانتا تنبعث منها
أحلى معاني الحب
شفتاه التي لا تفارقها الابتسامة
نظرت في زاوية أخرى من السماء
وإذا يخيل إلي أنه يقترب مني
وإذا بي اشعر بحرارة في جسدي
ودفء لم اشعر به من قبل
تخيل بأنه يضمني إلى صدره
وفي لحظه اشتدت حركة الرياح
وإذا بي أراه يبتعد ويبتعد
تعالت صرخاتي
لا تذهب انتظر
فجأة سمعت طرقات عالية
وصوت أمي القادم من خلف الباب
الذي أيقظني من حلم أحببت
أن يكون حقيقة
ويعود إلي حبيبي
أين أنت ؟أين أنت؟