عرض مشاركة واحدة
قديم 23/08/2005   #7
شب و شيخ الشباب Sawiros
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ Sawiros
Sawiros is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
210

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : malrifaie
يا اخي سؤالي كان محدد ولم اطلب قصة حياتك ....... ان لفكم ودورانكم يدل على عدم فهمكم لدينكم او انتم تخجلون من الاجابة ... سؤالى مرة اخرى :
اقتباس:


لقد قلت: اننى أتيت" ليس لأعمل مشيئتى بل مشيئة الذى أرسلنى". (يو38:6)



ما اجملك عندما تتكلم بصدق.... اذن المسيح مرسل من قبل طرف اخر خفي عن الانظار وموجود في القلوب والاذهان وهو الله ( اذن المسيح رسول الله ).... شهد شاهد من اهلها
يا عزيزي هو فيه فرق بين مشيئة الابن ومشيئة الآب؟؟؟
الآب والابن والروح القدس نفس الجوهر ونفس المشيئة
لأني قد نزلت من السماء،

ليس لأعمل مشيئتي،

بل مشيئة الذي أرسلني". ( 38 )

جاء من السماء، لا ليعمل حسب الدوافع البشرية، بل حسب حكمته الإلهية غير المحدودة، حسب صلاحه ورحمته. فالأهواء اليهودية تزدري بالعشارين والخطاة، وتغلق باب السماء أمام الأمم، أما مراحم الله فتحتضنهم. جاء الابن الكلمة ليعلن عن هذه المراحم الإلهية.

v "قد نزلت من السماء"، أي صرت إنسانًا حسب مسرة الله الآب الصالحة، ورفضت أن أنخرط في أعمال غير موافقة لمشيئة الله، حتى أحقق لهم - أولئك الذين يؤمنون بي - الحياة الأبدية والقيامة من الأموات، محطمًا قوة الموت. واحتمل التحقير من اليهود والشتائم والسب والإهانات والجلدات والبصق، والأدهى من ذلك شهادة الزور، وآخر الكل الموت.

ستفهمون لماذا لم يكن المسيح مخلصنا يريد الآلام التي على الصليب، ومع ذلك أرادها لأجلنا، ولأجل مسرة الله الآب الصالحة، لأنه حين كان على وشك الخروج للآلام أيضًا، جعل حديثه إلى الله (الآب) قائلاً ما قاله في صيغة صلاة: "يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس، ولكن ليس كما أريد أنا، بل كما تريد أنت" (مت ٢٦: ٣٩). لأنه وهو الله الكلمة، غير المائت، وغير الفاسد، والحياة ذاتها بالطبيعة، لم يقدر أن يرتعب أمام الموت. وإني أعتقد إن ذلك واضح للجميع، إذ وهو له أن يرتعد أمام الموت حين كان على مشارفه، لكن يُظهر أنه بالحقيقة إنسان... باتحاد الطبيعة البشرية بالكلمة أُعيدت إلى ما يليق بالله من إقدامٍ، واستعيدت إلى غرض شريف، أعني أن الطبيعة البشرية لم تصنع ما يبدو صالحًا لإرادتها الذاتية بل بالأحرى تتبع القصد الإلهي، مهيأة على الفور للركض إلى مهما يدعوها إليه ناموس خالقها.

أرأيتم كيف أن المسيح لم يكن يريد الموت بسبب الجسد، ولا هوان التألم، ومع هذا أراده، حتى يتمم مقاصد مسرة الآب الصالحة لأجل العالم أجمع، أي حياة وخلاص الجميع.

القديس كيرلس الكبير
 
 
Page generated in 0.02659 seconds with 10 queries