عرض مشاركة واحدة
قديم 15/01/2009   #11
شب و شيخ الشباب رضوان ابو فخر
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ رضوان ابو فخر
رضوان ابو فخر is offline
 
نورنا ب:
Dec 2008
مشاركات:
296

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : توم و جيري عرض المشاركة

حقا إنها مشكلة أخلاقية، نحن نعيش وكأننا سباع سيقتلنا الجوع لذلك يجب علينا أن نستغل كل شيء يتاح أمامنا ولو كان عهدة أو أمانة!! هكذا يفكر الكثيرون، وهكذا يتعلم منا أبناؤنا! لعلنا لم نجد التعامل مع موجة المدنية التي عمت حياتنا وقلبت كياننا، فلم نجمع بين التمدن والعمل في المصانع والشركات والمؤسسات وبين الحفاظ على الأمانة وحسن الطوية، وكأن المدنية في نظرنا هي استغلال ونهب وفساد! نحن أخدنا من أمريكا "أفلام هوليوود" فقط وأعطيناها كنوز أرضنا!
......
إذن نحن لسنا بتاريخنا ممن يجيد الاستغلال ومص دماء الآخرين، فمن أين جاءتنا هذه الأخلاق ومن علمنا استغلال الناس؟
.....
حقا إنها مشكلة أخلاقية، نحن نعيش وكأننا سباع سيقتلنا الجوع لذلك يجب علينا أن نستغل كل شيء يتاح أمامنا ولو كان عهدة أو أمانة!! هكذا يفكر الكثيرون، وهكذا يتعلم منا أبناؤنا! لعلنا لم نجد التعامل مع موجة المدنية التي عمت حياتنا وقلبت كياننا، فلم نجمع بين التمدن والعمل في المصانع والشركات والمؤسسات وبين الحفاظ على الأمانة وحسن الطوية، وكأن المدنية في نظرنا هي استغلال ونهب وفساد! نحن أخدنا من أمريكا "أفلام هوليوود" فقط وأعطيناها كنوز أرضنا!
.....
لا اريد أن أأخذ موضوع ساتو الى وجهة غير ما أراد لها.
لكن قصدت ان الامراض النقسية نتيجة لسوء استغلال مصادر التطور وتوظيفها أكثر من كونها نتيجة للتتطور الحضاري نفسه .ولا كيف تفسر بالرغم من التطور الحضاري العاتي يزداد المرض النفسي انتشارا وعمقا.
وفيما ذكرته توم وجيري بالسياسة مشكورا ,أتفق معك تماما لكنني اقتبس واعلق على ان مشكلاتنا النفسية هي نتيجة اخلاقية ؟
كيف تتشكل الاخلاق وتهيمن؟ هي جملة من الاحكام والمعايير التي تجيز وتمنع تفرضها طبيعة المجتمع الاقتصادية ( أخلاق العرب وما ذكرت عنها كانت في مرحلة الاقتصاد الرعوي ولم تكن الملكية الخاصة قد توسعت) وكذلك أخلاق المجتمع الامريكي الراسمالي تختلف عن أخلاق المجتمع الزراعي الريفي وعن البدو ..
وتسال من اين ياتي هذه الاخلاق والاستغلال : تاتي مع كل منتج تستورده من هذه الدول ومن السيطرة الاعلامية لها ومن كل سلطة سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية . القوي المسيطر يفرض معاييره واخلاقيته ( لاحظ كيف تتحول الرشوة والفساد الاداري الى نمط يكتنف معظم الناس بما فيهم المتظررين منه) ولا حظ كيف يفرض الرجل سلطته الذكورية على المرأة.....والمراة تتسلط على أطفالها والاطفال يعتدون على الحيوانات وتتشكل حلقة مفرغة لتفريغ العدوان الناجم عن التسلط.
هذا التسلط بالمعنى الاقتصادي والاجتماعي يخلق بنية على الصعيد النفسي تسمى( القهر النفسي للانسان وهدر قيمته ) ويجد نفسه في وضع مأزقي يفتقد فيه الى التوازن بين حاجاته وتلبيتها بين فطرته وبين المفروض عليه . ولان هذا الخلل بالتوازن يسبب الالم يحاول الدفاع بآليات نفسية متعددة , بالإضافة ( الاسقاط والنكوص والكبت و......) يقوم بالتماهي بالمتسلط وتقليده كتعبير شعوري واحيانا لا شعوري لدرء خطره وتجنب اذاه ,وبنفس الآلية تفسر المحاباة والتزلف ليصبح ( المدير والاب والزوج والحاكم .... وكل مركز قوة ) دائما على حق وتقديم الطاعة له واجب ,ومن فروض الطاعة قبول
أخلاقياته وسلوكياته بغض النظر عن قناعتنا بذلك . فقط هربا من العقاب المحتمل .


هامش :
- كتاب "سيكولوجيا التخلف - دراسة في سيكولوجيا الانسان المقهور
- كتاب سيكولوجيا الانسان المهدور .
للدكتور مصطفى حجازي هما كتابان مهمان في هذا الميدان .




اذا لم أحترق أنا !
وتحترق أنت !
فمن سينير هذه الظلمات ؟
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03169 seconds with 11 queries