هاهي صورهم أمامي زملائي في الثانوية..يبدو بيننا بوجه ممتلئ نعمة وفرحة ،نبدو جميعاً متفائلين بأمل قريب و بقلوب تشتاق للحياة..
أهذا ما خبأته لنا السنين..؟
أم أنّ الحياة هكذا دوماً؟؟
بدأ الألم باكراً وليته ينتهي باكراً.
و من يعلم ماذا يخبأ لنا العمر الباقي..أعلينا أن نقلق حيال ذلك؟؟؟
المزيد من الألم و ومضات سعادة قصيرة ..أوليست حياتنا من أجل هذه الومضات ...السعادة الحقيقية؟ ما هذا المصطلح السخيف ألم نخلقه لنبرر بؤسنا المتكرر؟..أولسنا ضعافاً؟؟ الم نهرب من مواجهة ذاتنا في كل مناسبة؟
وهل العمر اقصر من أن نكتشف ابسط حقائقه؟؟.
أشعر أننا أنا وأصدقائي ..نسينا أنفسنا لوهلة امتدت لعمر ..نسينا أنفسنا ..وعزفنا لحناً كئيباً ..وحّدنا وجمعنا ...لحناًً عذباً ككونشرتو وتريات لهاندل..هذه هي مهمتنا كعازفين وسنمضي..الى فراشنا متخمين سكرى بهذا اللحن النبيل الكئيب ..كصباح بارد..
أحبكم اصدقائي ..ولا أعلم أين أنتم في هذه اللحظة ..أأرقون مثلي أنتم ؟..أستجمعنا الأيام مرة أخرى؟..لا أعتقد هذا ...أحني رأسي خشوعاً لآلامكم وآلامي..نعم أحبكم..أنها الحياة ....سنواصل العزف كل من مكانه ولنهدي اللحن الأخير لأمهاتنا الطيبات...ولأمنا الحياة.
ســـــــــــورية الله ...ما فــــــــــــــّيا!!!
- الإستقامة هي فضيلة الناس القابعين في بيوتهم،فضيلة عتيقة،فضيلة البشر البدائيين, أما نحن الأكثر فتوة ،فلا حاجة لنا بها . نحن نعرف سعادة واحدة لاغير :الحب؛وفضيلة واحدة فحسب :الثقة... هرمان هيسه
|