وكالمعتاد ِ عمَّ الصمت ُ فينا
فما نطق َ اللسان ولا الأيادي
*
حكومات ٌ وقادات ٌ وعرش ٌ
تـُـوحـِدهم هنا صفة ُ الجماد ِ
*
فيالله ِ من صمت ٍ رهيب ٍ
ومن رعب ٍ يسيطرُ في البلاد ِ
*
ويالله ِ من ذل ٍ وخوف ٍ
على رغم ِ التمرد ِ والتمادي
*
ترى الحكام َ في لغو ٍ ولهو ٍ
عبيدا ً للقذارة ِ والفساد ِ
*
وأطفال العروبة ِ في ضياع ٍ
تـُـشردهـُم سيوف ُ الإضطهاد ِ
*
يرون الموت َ جيلا ً خلف جيل ٍ
يزورهمُ بخنجره ِ الرمادي
*
كأنه ُ حرْملا في القدس أمسى
يذبـِّـحُ في الأنام ِ بلا هواد ِ
*
وسهمه ُ لايزال ُ هناك َ حرا ً
طليقا ً بين أعناق ِ العباد ِ
*
فها قد عاد َ عاشوراء ُ يـُحيي
بأرض القدس ِ أيام َ الحداد ِ
*
وهاقد عاد شهر الحزن حتى
يكللها بألوان ِ السواد ِ
*
وهاهيَ عصْبة ُ الكفار ِ عادت
وقائدها لعين ُ بني زياد ِ
*
وأهل الشر ِ قد عادوا ولكن
لأهل الخير ِ يوم ٌ بالمعاد ِ
*
فقل يا أيها الزيديُّ صبرا ً
فإن الصبرَ ذبـّاح ُ الأعادي
*
ولولا الصبر مابنيت صروح ٌ
لآل المصطفى أهل ُ الرشاد ِ
*
فقد كانوا ببؤس ٍ أو رخاء ٍ
توكـُـلهُم على رب ِّ العباد ِ
*
فقف يا أيها الزيدي حتى
يراك الصامتون عن التمادي
*
وإرمي حذائك َ الثوري ِّ جهرا ً
وقل للعرْب ِ حي َّ على الجهاد ِ