اليوم سأحلم بصوتك,,,كما كنت تهمس ((أحبك ))
سأرحل في تلابيب صمتكـ,,,أسمع نبضك
سأنقض على التفاصيل وأنهش أطرافها بأظافري,,,بجنون أنثى
سأتمزق شوقا وحنينا لمساحات الدفء في ذاكرتي المترعة بكـ,,,كالخمر
أفتقدكـ كل مساء بحزن لذيذ ,,وأنتشي
بأعمدة من الدموع البركانية الغاضبة حينا والمصلوبة على بوابات الوجع أحيانا,,,
أجلس,,,أنام ،،،أهذي,,أقرع نوافذ الحلم الذي غدا رثاً كزمني المعفر بوحل الحروف المتعرقة بشبق الشهوات المستحيلة,,,,
أستسلم لألمي,,,استسلم لانوثتي
أتمدد منهكة وأغرق في أحضانك التي تنتفض لتبرهن لي أن السكينة أسطورة لم تخلق لمن يملك من تجاعيد الروح ما أملك,,,
ضجرة أنا وأبحث عن جرح يقيدني,,,أبحث عنك
عن حب يدفنني في عمق البحر ويشردني عن الحزن ليذكرني أن هناكـ بعضا من الفرح قد يرتديني,,,بعضاً منك
ذات خريف,,,حين غادرني الشتاء
أحببتكـ,,,استسلمت لمحبرتي ,,,عشقت البحر لأنه بعضاً منكـ,,,
وتسلقت الجبل لأنه رفيق حزنكـ,,,
حضنت السنديان وارتميت على حبات التراب المنعتقة من قسوة الصخر,,,
ترحدت في المتاحف وتنشقت رائحة أجدادنا في الأعمدة,,,
انتشيت بمرارة القهوة,,,وأضرمت النيران في سيجارتي,,,
كم شهي هذا التبغ عندما يكون رفيق غربة,,,
معكـ,,كم كنت أخافه فقد كنتَ إشعار الحياة وهو للموت,,,
بعدكـ أبدلتكـ به مقايضة لا تحتمل الخسارة,,,
أشعلتها ورشفتها بعمق,,,بحقد بجنون ,,,لونت رئتاي برمادية دخانها,,,
كم كنتَ بسيطا كالمطر,,,وكم كان جميلا أن أحتمي بحبكـ وأن أتجلد بصبركـ,,,
كم كنت أعشق قيودك وأتوارى خلف شرودكـ,,،
وكم موحشة الثواني المشبعة بالذاكرة المحنطة التي لا تقف الا عندكـ,,,
الذاكرة التي ترفض الموت أو الانزواء بعيدا عن دروبي التي تنتحلكـ,,,تنتحل السراب,,,
أتعلم يا صديقي ,,,أنا أنثى سوداء لا تغفر,,,
لا ملامح لها,,,
أنثى لا تعرف سوى اللاشعور,,,
ومع ذلكـ
مباركة المرأة التي ستحب بعدي,,أنت
مباركة المرأة التي أحببت قبلي,,,أنت
ومبارك كل ما يستوطن هذا النابض خلف صدركـ,,,أنت
مباركـ الشروق الذي يعانق عينيكـ,,,أنت
سأنحني لحلمي في أن أراكـ سعيدا يحتضنكـ الفرح وتغار منكـ السكينة,,,
وأنا سأكتفي بذاكرتي وتبغي وبعض جنوني,,,
سأقطن الإنتظار وأعتني بحزني وشوراعي وياسمينتي,,,