غلام , هناك , قُتل بطلقة .
يرقد متصلبا ببرد الموت
أتذكرين هذا الغلام ؟
لقد كان أنا !
ولكن أتذكرين , لقد مزّق محرك
واثق بنفسه
الضباب بضحكه ,
حيث العصفور نفسه
لا يذهب فى الفضاء الرطب ,
محرّك بجناحين يمزقان
ستار الثلج ,
ويعدّلان المنحنى الأرضى
ويحصدان , بانفجار أبخرة النفط ,
مصاعب الطريق التقدمى ..
المحرّك الذى يغنى هناك , عاليا ,
هو صنع يدىّ ,
ونشيد المحرك هذا
هو من دم قلبى .
والرجل الذى تسمرت عيناه على البوصلة الدقيقة
الرجل الذى يغنى هناك , عاليا ,
هو صنع يدى ّ ,
ونشيد المحرك هذا
هو من دم قلبى .
والرجل الذى تسمرت عيناه على البوصلة الدقيقة
الرجل الذى دخل فى صراع
مع الضباب , مع برد الشمال ,
أتذكرين من كان ؟
لقد كان أنا .
وانا هنا وهناك , فى كل مكان -
عامل فى تكساس ,
حمّال فى الجزائر,
شاعر .....
فى كل مكان ....أنا
ماذا تفكرين ؟ هل تستطيعين أن تنتصرى
ايتها الحياة المقطبة القذرة اللعينة ؟
اننى احترق , وانت تحترقين
وكلانا غرقان فى العرق
ولكنك أنت مستنزفة القوى ,
تضعفين , تقعدين ...
ولهذا , ربما كنت ترشقيننى بسهمك
بوحشية , فى رعب الساعة الأخيرة
وعند ذاك , اينما تكونى ,
فسنبنى جميعا , بكثير من الجهد ,
حياة مشتهاة , مجدية ,
وأية حياة !
يتبع ,,,
