ليست رسالة لخافقٍ به مغرم
زُينت بماء وردها الشتوي
من فوق منضدةٍ وشمعةٍ
ومدفأه
وكوبٌ من النعناع ساخنٌ
خلف نافذةٍ تُطل على الحياة
بل هذا نداء صارخ نحو الفضاء
وأنت وحدَك هاهنك
اليك ارسل اخر المستطاع...
أرجوك أن تصغي الى سيل النوازف
من جراحي
فهذا ندائي الاخير
في خندق الاه أنا
تسكنني رصاصات الاخوة والقرابة والعدو
ويجتاحني ألم التذكر
إننا هنا
وقد كنا من هنا نبغي الحياة
ومن هنا موالها
والى هناك الانتقال
نحوهم . نحواليقين لاالسؤال
من خندقي الان الملون
باشلاء الحياة
هذا ندائي الاخير
ارجوك ان تصغي الى
ازيز الموت يخترق
الحنايا والصدور
من أخبر الطلقات أنّا لها قبور
لادرعاٌ سيحمنا من المجهول
وحدها الان اصابعي تدرك مايقال
وعلى الزناد
تشبثت باصابعي حمى الزناد
ازحف ولاتنتظر
زحفا سراب
موتٌ سيملاء وجنتيك
ورداً وحمره
وبساتين من التفاح والكرمه
ازحف نحو الحقيقة واضحا
وحدهُ بيديك يحيميك من ذل السؤال
اتدرك ما يقال
اتدرك ما يقال
ايها المصلوب في الخندق
ابناء يهوا اسلمو
كي يسْلمو ويسلّموك للمَشْنق
فاجعل الاعصار يعصف
بالعروش ويدحر الجيوش
ويُسقط
(العقال)........