اقتباس:
كاتب النص الأصلي : قرصان الأدرياتيك
إذا ما قلتُه بصيغة المذكّر كان ما أعيشُه منذ أكثر من ثلاثة شهور!
لكنّي لا أستطيع...
هو يملأني... هو يدخّنني ويحرقني مثلما أحرقُ لفافاتي وأرميها بين الأمواج.
هو الذي يشغلُ تلافيف دماغي ويأخذ منها الكثير...
أرهقني بجلدِه اليوميّ لا بل شارف على قتلي وأنا تعبتُ تعبتُ.
شكراً لكِ يا بيرسونيتتي الجميلة، يا من تسوقين إلينا يوماً بعدَ يوم ثماراً لا نطولها بأذرعنا القصيرة.
.
|
لا أدري إن كنتُ قد حدستُ من هو ذلك الزائر الجاثم على صدرك كصخرة تثقل أنفاسك.. و تتلِفك يوما بعد يوم..
أمهله أسبوعا لا أكثر.. كما فعل الشاعر.. لأن ذلك الطفيلي لا يستحق العيش على أعصابك.. و أنت أذكى من أن تدعه يفعل.. أليس كذلك قرصاني العزيز؟
أريدك أقوى.. بل أريدك الأقوى
لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إذا لم يكن ديني إلى دينه دان
و قد صار قلبي قابلا كل صورة
فمرعى لغزلان و دير لرهبان
و بيت لأوثان و كعبة طائف
و ألواح توراة و مصحف قرآن
أدين بدين الحب أنَّى توجهت
ركائبه، فالحب ديني و إيماني
ابن عربي
|