عرض مشاركة واحدة
قديم 24/12/2008   #1
شب و شيخ الشباب باشق مجروح
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ باشق مجروح
باشق مجروح is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
مشاركات:
5,511

إرسال خطاب MSN إلى باشق مجروح إرسال خطاب Yahoo إلى باشق مجروح
افتراضي لبناني في جنييف .


هالمقالة من صحيفة الشرق الاوسط للكاتب مشعل السديري بيحكي فيها قصة رفيقو اللبناني الي رايح زيارة لجنييف . كتير عجبتني فقلت منقلكون ياها :

ربي كما خلقتني

حكى لي صديق لبناني موقفاً صعباً حدث له دون ان يتوقعه او يخطر على باله , فوجدت انه من الأفضل ان تشاركوني بسماع قصته المزرية يقول :
قبل عدّة سنوات ذهبت الى ( جنييف ) وسكنت في احد الاوتيلات بالطابق العاشر وهو اعلى طابق , وبما ان الوقت كان في عز الصيف , و حيث اني اكره ولا اطيق المكيفات , فقد اغلقت المكيف وفتحت النافذة , و من عادتي عندما أنام لا ارتدي على جسمي اية ملابس , لأن هذا يريحني , و يشعرني بالحرية .
وقد استيقظت قبل طلوع الفجر بقليل كما هي عادتي دائماً , وذهبت الى باب الغرفة وفتحته من اجل أخذ جريدة الصباح , فالتفت واذا بالجريدة ملقاة على الارض تبتعد بمقدار متر واحد عن الباب , فخطوت خطوة واحدة , و بمجرد ان اخذتها و اذا بباب الغرفة ينطبق ويغلق جراء تيار هوائي من الشباك المفتوح .. والواقع انه من شدة المفاجأة اصبت بصدمة الى درجة انني تخيلت اني في حلم , و أخذت اقرص نفسي لكي أتأكد مما أنا فيه .. كان السكون مطبقاً على الكوريدور الطويل ’ فكرت ان أنزل الى الريسبشن , ولكن كيف أواجههم وأنا ( ملط ) ربي كما خلقتني , وبينما كنت في هذه الحالة التي لا أحسد عليها , واذا بي اسمع باب الاسنسير ينفتح ويخرج منه رجل محترم و زوجته , ويبدو لي أنهما كانا عائدين لتوهما من السهرة , وأخذت خطواتهمتا تقترب نحوي , فأمسكت بالجريدة لاستر نفسي , و كنت بين خيارين احلاهما مر , فاما ان اضعها على عورتي من الأمام , أو اضعها من الخلف , فوضعتها من الامام وهرولت هارباً , وعندما شاهداني اصيبا بالذعر . وأخذت زوجته تصيح , فتركاني وهبطا الى الرسبشن يخبرانهم عن ذلك الانسان العريان الذي يتمختر في الدور العاشر , فسألتهم احدى العاملات هناك , هل هو رجل أم امرأة ؟ فقالا : في الواقع لسنا متأكدين ,لأننا لم نشاهده الا وهو مدير لنا ظهره , فأصرت العاملة ( الملقوفة ) أن تتأكد بأم عينها من جنسه , فصعدت هي وثلاثة عمال من السيكورتي وعندما سمعت خطواتهم وأصواتهم وهم يقتربون من مكاني , لم أملك الا ان اتجه الى سلالم الخدمة , وأطلع لسطح الفندق , و فتحت باب السطح فعلاً , غير أن الباب من شدة الهواء انغلق هو أيضاً , واكتشفت انه يفتح من الداخل فقط أما من الخارج فهو ( متربس ) . واحسست اني أوقعت نفسي في المصيدة فعلاً , وما زاد الطين بلة ان الجريدة من شدة الهواء تطايرت هي أيضاً , وبقيت هكذا وحدي دون أي غطاء أو انيس أو منقذ .. طبعاً لم يخطر ببال الجميع انني موجود على السطح , فشككت ادارة الفندق برواية الزوجين معتبرة ان ما شاهداه كان أوهام سببها لهما كثرة الشرب . حاولت ان اصيح بأعلى صوتي على أمل ان يسمعني أحد . والمشكلة ان جدار السطح كان مرتفعاً بحيث لا استطيع أن ارى من هم بالشارع الا اذا ارتقيت الجدار . وهذه فيها خطورة بالغة , قد اسقط من جرائها , وألقى حتفي وأنا عريان , ساعتها ستدور الشائعات حول سبب سقوطي , و أنا على هذه الحالة , وسوف تتشوه سمعة عائلتي .
لا أريد ان اطيل عليكم بحكاية ذلك الصديق اللبناني الذي ظل طوال النهار , الى ان دخل بالصدفة الى السطح احد المهندسين الفنين لمعاينة كمبروسرات المكيفات , وكانت الساعة هي الخامسة عصراً , فوجده جالساً القرفصاء في احدى الزوايا كالجرذ المذعور , فخلع المهندس قميصه ورماه عليه , فلما لبس و وقف واذا به لا يستر الا صدره وظهره فقط , اما الجزء الأسفل فما زالت تلعب به الرياح , فخلع القميص وربطه اسفل بطنه . طبعاً انتهت الحكاية . ولم تنته عواقبها الى الآن في نفسه , رغم انه اصبح بعد ذلك لا ينام الا بالبجامة وفوقها روب بحزام .




صديقي الله .
لا أحسدك على معرفتك مصير كل منا .
لأنك قد تبكي على مصير حزين بينما صاحبه سهران يضحك.
وتعرف الفرح قبل وقوعه فلا ترى مثلنا لذة المفاجأة.
....
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02599 seconds with 10 queries