حوض خزامى
محتشمة ً متكتمة ً . على طِيبك، كحوض خزامى، تجلسين قبالة مطالعي. و أصابعي تحكُّ أصابعي، فيسقط فنجان قهوتي - ذريعتي و خديعتي، لتقربي طِيبك مني، و ألمه مع شظايا الهال... فلا يصل. لأن رائحة الخزامى لا تنتقل من خِدْرها الحذر إلى المُنتَظِر سخاء المخفيّ. أكثر من حاسة فاقدة الصبر تشرئب إلى ما سَيهُبُّ من جهتك المتقشفة المنصرفة إلى صون بكارة الرائحة الملتفة بأوراق الكثافة. أدنو منكِ كمقْبِلٍ على مغامرة، كمدبرٍ من خوفه. أمدُّ يديَّ إلى حوض الخزامى . أفركها و أحضنها و أشمها و أضمها ، ولا تقولين شيئا . كأنك حقاً خزامى ... تُؤخذ رائحتها باليدين!
من ديوان أثر الفراشة
وجعي تراث الناي يشرب من دمي بوْح الغروب و صُفرة الأهدابِ
أمرُّ باسمكِ إذ أخلو الى نفسي
|