هي
أنثى مبعثرة
يملئ فـُتاتـَها الكون كهواء الزفير
وشفاهها كالرحم يغزوه الدم المهاجر
لكنها ملتصقة بيباس الزيتون الطاعن في التاريخ
لم تكتف ِبعد ُ من البكاء على حالها
تزرف دمعها بين الكلمات بإحتراق
كلماتها قيثارة يونانية يعتريها الصمت
وفي أحداقها عربات رومانية من أجل الشرق
هي أليسار
فتاة صلبها التاريخ في الحكايا
برماح المعارك صـُلبت قبل أن تهدي جسدها لبابل
اغتصبوا ربيع ثغرها السماوي
ورجالها ثملوا من جدلية الألقاب المتوارثة
أليسار
إن هذا الاشتراك الأزلي بين رجولتي و أنثوية اسمك
يضنيني حتى عشقت الإنتحار
هل يعرف التاريخ كيف يجتث اسمك لأرتاح