الموضوع: لا أحد في البيت
عرض مشاركة واحدة
قديم 09/12/2008   #40
صبيّة و ست الصبايا personita
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ personita
personita is offline
 
نورنا ب:
Feb 2008
المطرح:
بلاد الغُرب أوطاني
مشاركات:
932

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : قرصان الأدرياتيك عرض المشاركة
سلامٌ عليكِ وبعد...
كانَ عليَّ أن أخبرَك بما انتابني عندما قرأتُ هذه القطعة التي اقتطعتِها لنا من فيضِ جمالِك وأدبِك، لكنّي آثرتُ أن أنتظرَ التّالية لأصطادَ في ضربةٍ واحدة عصفورين قُدّا من لغةٍ صنعتها يدُك الرّقيقة !

سلام على قرصان بحر لا يسبر له غور، و بعد..
الفيض فيضك يا صديق.. و ما صناعتي إلا غيض من جمال لغة وشعر نقلتهما برتوش عربية..


نعم... حالما قرأتُ السّابق تذكّرتُ دروسَ النّحوِ والصّرف في المدرسة الأولى، ورأيتني جالساً على مقعدٍ خشبيّ أرتدي عباءة طلائع البعث وأشدّ شعرَ البنات عندَ كلِّ غيظٍ يُشعلانه فيَّ... كنتُ هادئاً وصامتاً وفعّالاً لكنّي لم أرحمْ تلكَ الصّغيرات اللواتي كنَّ يزعجنني أحياناً، وما أن يلتفتْن ليهربنَ منّي كانت شعورُهم الأقرب إلى يديّ فأجرّه إلى الأرضِ دونَ رحمة .

يبدو أن قصة شغبك لها جذور في الطفولة.. و قصة عدائك للبنات كانت مذ كنت ذلك الولد الذي يشد شعر رفيقاته في الصف.
لم تخيب ظني، هكذا تخيلتك تماما و أنت طفل: مشروع قرصان!


في كلِّ الأحوال شذَّ السطرُ الأخير ليوقظني من سباتٍ أعادني إلى تلك الصّفوف، ويقول لي اقرأ! ثمَّ فكّر.
.
القصيدة درس بسيط في الصرف، بينما السطر الأخير لحاله هو درس في "الضمير"، مادة قد نرسب فيها أفواجا.. و قد يقضي بعضنا العمر دون أن يعرف لها معنى.. أو يُقضَّّ له مضجع..
هم لا يأكلون!!
لكننا تعلمنا كيف نصرِّف "أكل" في صيغة النفي و (لحسن الحظ) في صيغة الغائب!!


آنستني زيارتك

لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إذا لم يكن ديني إلى دينه دان
و قد صار قلبي قابلا كل صورة
فمرعى لغزلان و دير لرهبان
و بيت لأوثان و كعبة طائف
و ألواح توراة و مصحف قرآن
أدين بدين الحب أنَّى توجهت
ركائبه، فالحب ديني و إيماني
ابن عربي
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02532 seconds with 10 queries