للبحر الجميل ..لاغيم فوق اليابسة
قالت السمراء للضفيرة الغافية
لا ريح تعبر لا تُحمل بالعطر واللون الكثيف
قدماها عصفوران تراقصا على رمل الحنين
لله كلمات بها رغم تأويل الحديث
والتاريخ يرسم ما حوته الذاكرة
طفلة ٌهي وقد كبرت باكرا..؟؟
لاحدود للخيال والجسم المنمق
كل شيء قد يُحال في فلكها ورداً وزنبق
تعدو على درب طويلة ...هي سعيدة..!!
فقد تاهت بين مشيها وجريها
من يدرك الاحساس في مضغةٍ خافقة
سيعلم السر الذي اخفاه عنا الله في الليلة السابعة
لكنها لم تبح بالسر سوى للبئر
فالراحلون قد نسوا درب الرجوع للعيون الساهرة
هو عامها العشرون...ولم تزل
هم شرعوا لها السكوت وما اباحوا بالأنين
بين نار الأصدقاء ....ترقد
بعيدة انت عن الحكايا الزائفة
وها أنت .. أمام الحقيقة خائفة
لاتنادي من ينادي بالشعارات الراجفة
واغسلي عينيك بالدمع والسهر الطويل
اعملي الفكر فيهم ...فهم من سراب الضليل
واسقطيهم من حسابات الزمان ومن فؤادك
دعيهم يرحلون فهم كغيرهم عابرون
دعيهم يسرقون ذكراهم وكل ما صنعوا
دعيهم يزحفون على شوك الرجوع
يوم ينام هذا الوحش وتبقين
دعي شجر الخريف العاري....؟
مساء الخير ...للشط الوحيد
هو الارق ..بانتظار الزاحفين
هو الارق ..بانتظار العابرين
تحيط بي الامنيات وتقتلني الذكريات
احاصر كل احلامي وأدخلهاغرفة التعذيب
لكنها مثلي ..تأبى أن تموت
لأنها الأمل الذي تبقى كي نعود
واحرقيهم ..كالصور القديمة
وابحثي عما تتم فيه الحياة دورتها
ابحثي عن التاريخ ..واستقري منه العبر
قد ملت الحياة من ثوبها ومن تجارب كل البشر
نحو الجديد سيري وانشري جناحيين...
كالعنقاء اخرجي من المستحيل ..
هم تائهون فلا تكوني لهم مدينة
هم قتلى فلا تكوني لهم دروعاً
لانهم لن يملكوا زمن النشور .......!؟