الموضوع: والد محمد
عرض مشاركة واحدة
قديم 20/08/2005   #2
شب و شيخ الشباب Sawiros
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ Sawiros
Sawiros is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
210

افتراضي


الواضح من تلك القصص أنه كان هناك امرأتان واحدة وقفت في طريق أبو محمد وطلبت منه أن ينكحها أو تستبضع منه وتعطيه مائة من الإبل فقبل وقال حتى اغتسل ؛ ثم دخل فوقع على آمنة زوجته ؛ وعاد إلى المرأة (الغريبة) لينكحها فرفضت وقالت له لقد وقعت على آمنة. أي مجتمع ذلك المجتمع؟ أي أب ذلك الأب الذي واعد الزانية رغم أنه متزوج بآمنة منذ أيام قلائل؟
* كانت أمه صلعم تقول ما رأيت من حمل هو أخف منه ولا أعظم بركة منه. وروى أبن حبان رحمه الله عن حليمة رضي الله تعالى عنها عن آمنة أم النبي صلعم أنها قالت أن لأبني هذا شأنا إني حملت به فلم أجد حملا قط كان أخف عليّ ولا أعظم بركة منه.
(*) السيرة الحلبية للإمام برهان الدين الحلبي باب ذكر حمل أمه صلعم وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
* قال أبن اسحق .. كانت حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية أم رسول الله التي أرضعته تحدث .... فلم يبلغ سنتيه (محمد) حتى كان غلاما جعفرا(غليظ) فكلمنا أمه وقلت لها لو تركت بنيّ عندي حتى يغلظ ... فردته معنا (ثم حدث له شق بطنه فأرجعته حليمة إلى أمه) قالت أمه(آمنة) أفتخوفت عليه الشيطان قالت قلت نعم قالت كلا والله ما للشيطان عليه من سبيل ... فوالله ما رأيت من حمل قط كان أخف علىّ ولا أيسر منه ...
(*) السيرة النبوية لأبن هشام باب ولادة رسول الله صلعم ورضاعته.
* أخرج ابن اسحق وابن راهويه وأبو يعلي والطبراني والبيهقي وأبو نعيم وابن عساكر عن طريق عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال: حديث حليمة بنت الحارث أم رسول الله صلعم التي أرضعته قالت: ....نفس الحديث السابق ... قالت حليمة فاحتملناه حتى قدمنا به إلى أمه(آمنة) ...قالت اخشيتما عليه من الشيطان؟ كلا والله ما للشيطان عليه سبيل وانه لكائن لابني هذا شأن إلا أخبركما خبره؟ قلنا بلى قالت حملت به فما حملت قط أخف منه فأريت في النوم حين حملت به أنه خرج مني نور....
(*) الخصائص الكبرى للسيوطي الجزء الأول ص 132؛133؛ 134؛ 135.
من الواضح من هذه الأحاديث أن آمنة تقارن حملها بمحمد بحمل آخر قبله مرة أو مرات. فهل كانت متزوجة بأحد قبل أبو محمد؟ هل لمحمد اخوة؟ كم مكث معها أبو محمد قبل أن يموت؟
وفي كل الأحاديث المتفق على صحتها أن عبد الله بن عبد المطلب أبو محمد صلعم مات وعنده خمس وعشرون سنة وكانت أم محمد حامل به؛ قيل شهران وقيل أكثر أو أقل..
(*)الطبقات الكبرى لأبن سعد باب ذكر وفاة عبد الله بن عبد المطلب والسيرة الحلبية للإمام برهان الدين الحلبي وقد جاء في سيرة أبن هشام وهو من أقدم كتب السيرة وأصحها قال: ثم لم يلبث عبد الله بن عبد المطلب أبو رسول الله صلعم أن هلك وأم رسول الله حامل به.
من كل تلك الأحاديث التي ذكرت ؛ ترى أي مجتمع متسيب ومنفلت ذلك المجتمع الصحراوي التي تعرض فيه المرأة على رجل أن يضاجعها وتعطيه مائة من الإبل؟ وأي رجل ذلك الذي يواعد تلك العاهرة ويعود إليها بعد أن أغتسل؟ أي شرف ينسب لذلك الرجل المتزوج من أيام قلائل ثم يواعد عاهرة ويقول لها حتى أغتسل؟ هل العفة مفروضة على النساء والتحلل منها وسام على صدور الرجال؟ كيف يكون حمزة أكبر من محمد بأربع سنوات رغم أن أم محمد وأم حمزة تزوجتا في يوم واحد؟ أبو محمد دخل على أمه في نفس اليوم وحملت بمحمد طبقا لحديث المرأة التي عرضت نفسها على أبيه ؛ ولو فرض أن عبد المطلب دخل على أم حمزة في نفس اليوم ؛ فكان لابد أن يكون حمزة ومحمد في عمر واحد ؛ أما إذا تأخر أبو حمزة في الدخول على أمه فيجب أن يكون حمزة أصغر من محمد ؛ وهذا مخالف للحقيقة. من كل ما تقدم يجب أن يكون الحمل بمحمد جاء بعد أربع سنوات من الحمل بحمزة أي بعد موت أبو محمد بأعوام وسنوات!!! أو أن محمدا مكث في بطن أمه أربع سنوات حسب بعض التقديرات أو سنتين حسب البعض الآخر!!
أم محمد تقول أنه أخف حمل عليّ وأكثرهم بركة !! هل لمحمد أخوة أو سبقه حمل أو أحمال أخرى؟ ومن من؟ حيث أن أبو محمد لم يمكث معها إلا أشهر قلائل ومات؟ لكن ترى ماذا قال عنه العرب؟
* بلغ النبي صلعم أن رجالاً من كندة يزعمون أنهم منه وأنه منهم، فقال إنما كان يقول ذلك العباس وأبو سفيان ابن حرب إذا قدما المدينة فيأمنا بذلك، وإنا لن ننتفي من آبائنا، نحن بنو النضر بن كنانة.
* قال الإمام أحمد حدثنا أبو نعيم، عن سفيان، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن المطلب بن أبي وداعة قال قال العباس بلغه صلعم بعض ما يقول الناس، فصعد المنبر فقال من أنا؟ قالوا أنت رسول الله قال أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه، وجعلهم فرقتين فجعلني في خير فرقة، وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة، وجعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً، فأنا خيركم بيتاً، وخيركم نفساً.
* قال يعقوب بن سفيان حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن العباس بن عبد المطلب قال قلت يا رسول الله إن قريشاً إذا التقوا لقي بعضهم بعضاً بالبشاشة، وإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها، فغضب رسول الله صلعم عند ذلك غضباً شديداً، ثم قال والذي نفس محمد بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله فقلت يا رسول الله إن قريشاً جلسوا فتذاكروا أحسابهم فجعلوا مثلك كمثل نخلة في كبوة من الأرض فقال رسول الله صلعم إن الله عز وجل يوم خلق الخلق جعلني في خيرهم، ثم لما فرقهم قبائل جعلني في خيرهم قبيلة، ثم حين جعل البيوت جعلني في خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفساً وخيرهم بيتاً.
(*)البداية والنهاية لأبن كثير باب تزويج عبد المطلب أبنه عبد الله ج2ص 316
من الأحاديث السابقة نجد أن العباس وأبو سفيان ابن حرب قالا أن محمدا من كندة وليس من بني هاشم وأعترف محمد بذلك وقالوا أيضا أن محمد لا أصل له.
* حدثنا عبيد الله بن الحارث .. .. عن العباس بن عبد المطلب قال قلت يا رسول الله إن قريش جلسوا فتذكروا أحسابهم وأنسابهم فجعلوا مثلك مثل نخلة نبتت في ربوة من الأرض قال فغضب رسول الله صلعم وقال إن الله عز وجل حين خلق الخلق جعلني من خير خلقه ثم حين خلق القبائل جعلني من خير قبيلتهم وحين خلق الأنفس جعلني من خير أنفسهم ثم حين خلق البيوت جعلني من خير بيوتهم فأنا خيرهم أبا وخيرهم نفسا.
(*) كتاب دلائل النبوة للحافظ أبي نعيم الأصبهاني باب ذكر فضيلته صلعم بطيب مولده.
مما تقدم نجد أن قريش في حديثهم عن الأنساب قالوا أن محمدا نبت لا أصل له وهذا أغضب محمد وحتى العباس عمه لم يدافع عن ذلك أمام قريش. أما كيفية قبول عبد المطلب له إذا عرف أن محمدا أبن رجل آخر غير أبنه أو ربما أبن رجلا من كندة؟ نعم لقد كان العرب لا يهتمون إلا بالولد ؛ دون النظر إذا كان الابن من عاهرة أو من زانية ؛ وهذا ما سنراه عندما تنازع أربعة وهم العاص وأبو لهب وأمية بن خلف وأبوسفيان بن حرب على بنوة عمرو أبن العاص ؛ رغم معرفتهم بأن أمه عاهرة وتناوبوا عليها الأربعة في وقت واحد.
* قال الإمام الحسين لعمرو بن العاص في الاحتجاج:أما أنت يا عمرو بن العاص الشاني اللعين الأبتر؛ فإنما أنت كـلب أول أمرك إن أمك بغية(قحبة) وإنك ولدت على فراش مشترك ؛ فتحاكمت فيك رجال قريش منهم أبو سفيان بن حرب والوليد بن المغيرة وعثمان بن الحرث والنضر بن الحرث بن كلدة والعاص بن وائل ؛ كلهم يزعم أنك ابنه فغلبهم عليك من قريش ألأمهم حسبا واخبثهم منصبا وأعظمهم بغية...
(*) الاحتجاج لأبي منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي باب إحتجاج الإمام الحسن في مجلس معاوية.
* فنكاح البغايا قسمان وحينئذ يحتمل أن تكون أم عمرو بن العاص رضي الله عنه من القسم الثاني من نكاح البغايا فإنه يقال إنه وطئها أربعة وهم العاص وأبو لهب وأمية بن خلف وأبو سفيان بن حرب وادعى كلهم عمرا فألحقته بالعاص وقيل لها لم اخترت العاص قالت لأنه كان ينفق على بناتي ويحتمل أن يكون من القسم الأول ويدل على ما قيل إنه ألحق بالعاص لغلبة شبهه عليه وكان عمرو يعير بذلك عيره بذلك علي وعثمان والحسن وعمار بن يسار وغيرهم من الصحابة رضي تعالى عنهم.
(*)السيرة الحلبية باب باب تزويج عبد الله أبي النبي صلعم آمنة أمه صلعم وحفر زمزم وما يتعلق بذلك.
وهكذا نرى كيف يتصارع رجالات قريش وأشرافها على عمرو بن العاص أبن القحبة الزانية ؛ كلا يريد أن يأخذه ؛ رغم علمهم بأنهم اجتمعوا عليها كما تجتمع الكـلاب على الرمة ؛ هذا هو المجتمع الذي عاش فيه والد المصطفى وجده وأمه وصحابته عليهم أزكى السلام وصلى على الحبيب المصطفى.
كما أن مجتمعا فيه زواج الإستبضاع وهو أن يرسل الزوج زوجته إلى رجل يضاجعها ولا ترجع لزوجها إلا بعد أن يتبين حملها من الرجل الآخر الغريب؛ ترى مجتمع كهذا يكترث بمن هو أبو الطفل الذكر؟
أما كيفة قبول عبد المطلب بولادة حفيده محمد بعد أعوام من موت أبنه عبد الله ؛ فأيضا كان ذلك مقبولا في جزيرة العرب لا في جهلهم بل في إسلامهم !!!
* عن أبي سفيان عن أشياخ لهم ؛ أن امرأة غاب عنها زوجها سنتين ثم جاء وهى حامل ؛ فرفعها إلى عمر فأمر برجمها ؛ فقال له معاذ إن يكن لك عليها سبيل فلا سبيل لك على ما في بطنها ؛ فقال عمر احبسوها حتى تضع فوضعت غلاما له ثنيتان ؛ فلما رآه أبوه قال أبني ورب الكعبة فبلغ ذلك عمر ؛ فقال عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ ؛ لولا معاذ لهلك عمر. (*) منتخب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للشيخ العلامة علي المتقي الهندي باب معاذ بن جبل.
وهكذا دخل في عقل أمير المؤمنين عمر ومعاذ وكل الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين أن الحمل سنتين ؛ فلم يأمر أحد منهم ولم يطالب أحد برجمها؛ وأخذ الرجل الولد وألف مبروك ورب الكعبة!!
وهناك تحفة أخرى من تحف الفاروق عمر بن الخطاب الذي جعل الله الحق عند لسان عمر وقلبه:
* عن عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية المخزومي أن امرأة هلك عنها زوجها فاعتدت أربعة أشهر وعشرا، ثم تزوجت حين حلت فمكثت عند زوجها أربعة أشهر ونصفا ثم ولدت ولدا تماما فجاء زوجها عمر بن الخطاب فذكر ذلك له فدعا عمر نساء من نساء الجاهلية قدماء فسألهن عن ذلك فقالت امرأة منهن أخبرك عن هذه المرأة هلك عنها زوجها حين حملت منه فأهريقت عليه الدماء فحش (أي يبس الولد وهلك في بطن أمه النهاية 1/391).ولدها في بطنها فلما أصابها زوجها الذي نكحت (الزوج الثاني) وأصاب الولد الماء تحرك الولد في بطنها وكبر فصدقها عمر بذلك وفرق بينهما وقال لها عمر أما إنه لم يبلغني عنك إلا خير وألحق الولد بالأول.
(*) رواه مالك في الموطأ كتاب الأقضية باب القضاء بإلحاق الولد بأبيه رقم 21 وما بين الحاصرتين استدركته منه. منتخب كنز العمال رقم 15356-
ويزيدنا أبن الخطاب من روائعه
* عن كليب الجرمي أن أبا موسى كتب إلى عمر في امرأة أتاها رجل وهي نائمة فقالت‏:‏ إن رجلا أتاني وأنا نائمة فوالله ما علمت حتى قذف فيّ مثل شهاب النار، فكتب عمر تهامية تنومت، قد يكون مثل هذا، وأمر أن يدرأ عنها الحد.(*) منتخب كنز العمال كتاب الحدود من قسم الأفعال فصل في أنواع الحدود - 13480
وهنا يمنع عمر الفارق أبن الخطاب من رجم أمرأة زانية ضبطت ورجل يقذف فيها مثل طلق النار ويقول الخليفة العادل أنها أمرأة تنومت؟؟!!!
‏‏* عن النزال بن سبرة قال‏:‏ إنا لبمكة إذا نحن بامرأة اجتمع عليها الناس حتى كادوا أن يقتلوها، وهم يقولون زنت زنت، فأتي بها عمر بن الخطاب وهي حبلى، وجاء معها قومها فأثنوا عليها خيرا‏.‏ فقال عمر‏:‏ أخبريني عن أمرك، قالت‏:‏ يا أمير المؤمنين، كنت امرأة أصيب من هذا الليل، فصليت ذات ليلة، ثم نمت، فقمت ورجل بين رجلي فقذف فيّ مثل الشهاب، ثم ذهب، فقال عمر‏:‏ لو قتل هذه من بين الجبلين أو الأخشبين لعذبهم الله، فخلى سبيلها، وكتب إلى الآفاق أن لا تقتلوا أحدا إلا بإذني‏.‏ (*) رواه البيهقي في السنن. منتخب كنز العمال كتاب الحدود من قسم الأفعال فصل في أنواع الحدود.13483-
* عن أبي موسى الأشعري قال‏:‏ أتي عمر بن الخطاب بامرأة من أهل اليمن، قالوا‏:‏ بغت، قالت‏:‏ إني كنت نائمة فلم أستيقظ إلا برجل يرمي فيّ مثل الشهاب، فقال عمر‏:‏ يمانية نؤوم شابة فخلى عنها ومتعها‏.‏ (‏*) رواه الطبراني في الصغير.منتخب كنز العمال كتاب الحدود من قسم الأفعال فصل في أنواع الحدود ‏‏.‏ 13484-
وتكتمل سلسلة تحف عمر الفاروق الذي قال عنه محمد الذي لا ينطق عن الهوي أن الله جعل الحق عند لسان عمر وقلبه بأن المرأة الزانية والتي تبين حملها تستحق البراءة لأن الذي قذف فيها مثل الشهاب أو مثل طلق النار هو أمر شائع في جزيرة العرب وبين نسائها وهو ليس بزني فالمرأة كانت تصلي أو كانت نائمة فإذا كان هذا فكر زراع محمد الأيمن ورفيقه في رحلة النبوة وهو الذي فرق به الله بين الحق والباطل وأستنار بنور الإسلام على يد نبي الإسلام فماذا عن أبي طالب الذي كان يتخبط في ظلام الجاهلية؟؟ بالطبع عجائز الجاهلية وأفكار عمر كان نفس الدرب الذي سار على هديه أبو طالب ..
* ذكر أن مالكا رضى الله عنه مكث في بطن أمه سنتين ؛ وكذا الضحاك بن مزاحم التابعي مكث في بطن أمه سنتين ؛ وفي المحاضرات للجلال السيوطي أن مالكا مكث في بطن أمه ثلاث سنين ؛ وأخبرنا سيدنا مالك أن جارة له ولدت ثلاثة أولاد في اثنتي عشرة سنة بحمل أربع سنين.
(*) السيرة الحلبية للإمام العلامة برهان الدين الحلبي باب الهجرة إلى المدينة.
* ويتحفنا الإمام القرطبي في تفسيره لسورة الطلاق الآية: 4
يقول في المتوفى عنها زوجها وتشك أنها حامل عليها أن تنتظر إلى خمسة أعوام في انتظار الوضع وزاد أبن العربي بجواز انتظارها عشرة سنوات وهذا نصه : فإن ارتابت بحمل أقامت أربعة أعوام، أو خمسة، أو سبعة؛ على اختلاف الروايات عن علمائنا. ومشهورها خمسة أعوام؛ فإن تجاوزتها حَلَّت. وقال أشهب: لا تحلّ أبداً حتى تنقطع عنها الرِّيبة. قال ابن العربي: وهو الصحيح؛ لأنه إذا جاز أن يبقى الولد في بطنها خمسة أعوام جاز أن يبقى عشرة وأكثر من ذلك.
(*) تفسير الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (الطلاق الآية: 4)
وها هم السابقون واللاحقون والمعاصرون والعلماء والأئمة والشيوخ والحدثين الثقاة يدخل في عقولهم أن الحمل سنتين وثلاث سنين وأربع سنين وعشرة وأكثر؛ فكيف لا يدخل ذلك عقل عبد المطلب في عصر الجاهلية وظلامها ؛ بينما دخل عقول الصحابة والتابعين والعلماء الذين استناروا بنور الإسلام !!!
ويحضرني قول الشاعر
ما جعفـر لأبيه ولا له بشبيـه
أضحى لقوم كثير فكلهـم يدعيه
فذا يقـول بُنيي وذا يخاصم فيه
والأم تضحك منهم لعـلمها بأبيـه
لكن النبي أراد أن يغلق هذا الباب بقفل الله والعليم الخبير
* عن أبي هريرة عن النبي صلعم قال: ثلاث من الكفر بالله شق الجيب والنياحة والطعن في النسب.
(*)الجامع الصغير للسيوطي حديث رقم3437 المستدرك للحاكم من حديث أبي هريرة.
 
 
Page generated in 0.06861 seconds with 10 queries