ما للمُدامِ تُديرها عيناكِ فيميل في سُكْر الصَّبا عِطفاك؟
هلاَّ مزجتِ لعاشقيك سُلافها
ببرود ظلمك أو بعذْب لَماكِ؟
بل ما عليك و قد مَحضْتُ لكِ الهوى
في أن أفوز بحظوة المسواك
و الليل مهما طال قصر طوله
هاتي، و قد غفل الرقيب و هاكِ
و لطالما اعتلَّ النسيم فخِلتُه
شكواي رقَّت فاقتضَت شكواكِ
أمَّا منى نفسي فأنتِ جميعها
يا ليتني أصبحتُ بعض مناكِ
يدنو بوصلكِ حين شطًّ مزارُه
وهم أكاد أقبِّل به فاكِ
ابن زيدون
لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إذا لم يكن ديني إلى دينه دان
و قد صار قلبي قابلا كل صورة
فمرعى لغزلان و دير لرهبان
و بيت لأوثان و كعبة طائف
و ألواح توراة و مصحف قرآن
أدين بدين الحب أنَّى توجهت
ركائبه، فالحب ديني و إيماني
ابن عربي
|