اقتباس:
الصباح
مؤتمر عن حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره... هذه البلاد التي سُلبت منه و طّرد منها ببشاعة تعادل بشاعة أي جريمة ضد الإنسانية من هذه الجرائم التي يندي جبين الرأي العام العالمي عند سماع ذكراها بينما يتجاهل هذا الهولوكوست الوحشي بطريقة توضّح ازدواجية معيار و براغماتية الأخلاق الإنسانية.
ماذا أستطيع أنا.. الوضيع اللغة .. البسيط الكلام.. أن أقول؟
لن أقول شيئا لم يقصّه علينا غسان كنفاني
لن أذكر حرفاً لم يحوّله محمود درويش إلى مفاتيح من ذهب.. مفاتيح كتلك التي يعلّقها الفلسطينيون في مخيّماتهم على أمل أن يعودوا يوماً و يجدوا أن قفل باب بيتهم لم يتغيّر...
لن أستطيع إلا أن أهديهم أحلامي بأن تزورهم روحي جميعاً في بيوتهم في عكا و حيفا و القدس..
لن أقدر إلا أن أفكّر فيهم و أضع قلبي تحت تصرّفهم بينما استمع لمارسيل خليفة..
سيعودون..
سنعود..
..
سأنام اليوم على أمل أن أستيقظ غداً و أجد أن العالم قد عاد..
إلى رشده..
|
دام دفئ صباحك . 
صديقي الله .
لا أحسدك على معرفتك مصير كل منا .
لأنك قد تبكي على مصير حزين بينما صاحبه سهران يضحك.
وتعرف الفرح قبل وقوعه فلا ترى مثلنا لذة المفاجأة.
....
|