عزيزي نوّار
تحيّة وبعد...
قرأتُ موضوعَك مرتين ووجدتُ أنَّه موضوعٌ أخلاقيّ نفسيّ بالدرجة الأولى. له القليل من الارتباط بالاجتماع من جهة علاقات الفرد الخارجيّة ومدى تفعيل غرائزه في محيطه! وهو يستحقّ وقفة طويلة.
وإذ أسهبَ الصديق بافاري في الحديث عن "الشهوة" وارتباطها بالعقل وجعلَ منها لبَّ القول، أرى أنَّ مادّتك تتمحور حول الشرائع على اختلاف أنماطها الدينيّة والاجتماعيّة والقبليّة وحتّى الثقافيّة ومدى تأثيرها على الإنسان من خلال سيطرة محكمة لأفعاله وأهوائه!
وقبلَ أيّ شيء يا صاحبي عليَّ أن أذكّرك بالفرق بين "الغريزة" و"الشهوة"، فالأولى عامل بيولوجي تشترك به الأحياء جميعُها، بينما الشّهوة قد تكون هي ما يطفو على وجه الجسد من جرّاء الغريزة، ويُمكن للإنسان أن يوجّهها في الطريق السليم لا أن يقمعها بحجّة الشريعة أو القانون!
سأكمل معك لاحقاً... أخذَ مني التعبُ كلَّ مأخذ واعذرني على هذه المشاركة "الفايتة بالحيط".
.
Mors ultima ratio
.
www.tuesillevir.blogspot.com
|