الموضوع: لا أحد في البيت
عرض مشاركة واحدة
قديم 25/11/2008   #27
صبيّة و ست الصبايا personita
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ personita
personita is offline
 
نورنا ب:
Feb 2008
المطرح:
بلاد الغُرب أوطاني
مشاركات:
932

افتراضي


تمتّعني ترجماتُك بمعانٍ عذبة جميلة تنسابُ في الفمِ مثلَ حلاوة الشّهدِ وطيبة العسل!
جعل الله أيامك كلها ممتعة، و حلوة كحلاوة لسانك (عندما تريده أن يكون كذلك!)

أمّا بعدُ.سبقَ لنا أن تحدّثنا عن النقدِ اللغويّ..
أما بعد، أيها "القرصان الطيب" (و قد استقيت هذا التعبير من قصيدة جميلة قد أترجمها فيما بعد)، و كما سبق و أن قلت، فأنا عندي من التواضع ما يجعلني أتقبل النقد بصدر رحب، عندما يكون النقد بهذه الفنية و بهذا التهذيب.. فهو لا يعكر أبدا صفائي، بل على العكس.
لكن ما قد يزعجني، هو أن يتحول الموضوع إلى "تعيير" علني بالضعف في اللغة، و نعت الخطأ المرتكب بالفادح الذي لا يرتكبه أصغر لغوي و لا أحقر كاتب. (و أعتقد أن الرسالة هنا قد وصلت). لأني لا أعتقد أن استعمالا كالذي نقدته في ترجمتي هو كاف لوصف لغتي بالضعيفة الهزيلة، و إن لم تشفع لي لغتك، فحسبي بنزار شفيعا للغتي، و أنا لا أعتقده باللغوي الصغير و لا بالكاتب الحقير.


"لم أومن أبداً به"، والصّحيح "لم أومن به قطّ"، لأنَّ "أبداً" ظرفُ زمان للمستقبل، ويدلُّ على الاستمرار ..
تعليلك هنا جد مقنع، و لا يدع فسحة للشك، لكن دع للاستعمال الدارج، خصوصا إذا وُجِد في الأدب، فسحة من الشرعية اللغوية، فاللغة بالنهاية هي مِلك لمتكلميها و القاعدة في الأصل لا تستسقى إلا من الاستعمال، و هذا يدخل في إطار التطور اللغوي، مع العلم أن هذا لا يعني أن نبرر كل خطأ نحوي أو إملائي، فقط أعني الاستعمالات التي تبنتها لغة الأدب (ليس لضعف بل لتطور في اللغة).

وقبلَ أن أنهي أذكّرك بأنَّ الأميرَ عُبيد الله الميكاليّ أخطأَ حينَ قالَ:
لكَ في المحاسنِ معجزاتٌ جمّةٌ ..... أبداً لغيرِك في الورى لمْ تُجمعِ.


ومثلُه أخطأ نزار حينَ قال:
"لم يحدثْ أبداً أن أحببتُ بهذا العمق... ".

"و خير الخطائين التوابون"، لكني مع ذلك لن أعلن أبدا توبتي..

أحاولُ يا صديقتي أن أجمّلَ إبداعَك..

جمَّل الله أيامك يا صديقي، لكنك، أحيانا تكون أقرب منك إلى "حنابلة" اللغة، و تقترب في نهجك من نهج التكفيريين، فيسِّر، يسَّر الله عليك!

تقبّلي مني التحيّة والتقدير والسّلامُ عليكِ .
و لك مني نفس التقدير و المودة (و صافية لبن قرصانو)

لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إذا لم يكن ديني إلى دينه دان
و قد صار قلبي قابلا كل صورة
فمرعى لغزلان و دير لرهبان
و بيت لأوثان و كعبة طائف
و ألواح توراة و مصحف قرآن
أدين بدين الحب أنَّى توجهت
ركائبه، فالحب ديني و إيماني
ابن عربي
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02782 seconds with 10 queries