عرض مشاركة واحدة
قديم 24/11/2008   #2
صبيّة و ست الصبايا flower bomb
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ flower bomb
flower bomb is offline
 
نورنا ب:
Sep 2008
المطرح:
back to Dubai
مشاركات:
342

افتراضي


وهكدا فان اشهر كتب الأطفال في يومنا هدا (هاري بوتر) ممنوع وبشدة,فالسحر جريمة ولا ينبغي تشجعه.كما أن الأب و الأم يتحدثان بثقة بأن الطفل العاصي يجب أن يعاقب,والطفلة المتمردة يجب أن تضرب ضربا غير مبرح, وهدا جزء من مسؤولية الوالدين. فعلى الأبناء أن يتعلموا أن هناك أشياء ممنوعة عليهم في هده الحياة الدنيا,وأن هناك قوانين يجب أن تطاع,ووظائف يجب أن تلبى.والتربية يجب أن تبدأمن سن ستة أشهر!
نأتي للمراهقات والشباب من أبناء هده الأسر ,وهدا أكثر جزء أثارني,وكان مصدرا للدهشة الشديدة. فابتداء اتخاد الأخلاء والخليلات من الجنس الاخر ممنوع دون الثامنة عشرة,وبعدها يمكن ولكن بشرط أن يكون الغرض الخطبة والزواج.وهكدا استمعنا الى الشاب الدي حدثنا عن أنه عرف خطيبته لمدة أربع سنوات,في السنتين الأوليين لم يكن مسموحا أن يضع يده في يدها,وحين كبرا قليلا سمح بدلك,ولكنه لم يقم بتقبيلها الا حين صارت خطيبته رسميا. وبدلك حسبما يقول :"تكون أول فتاة عرفتها وقبلتها في حياتي هي زوجتي..والأمر نفسه بالنسبة لها ..لقد حفظنا بعضنا من الحرام..حتى نكون جديرين بما يسمح به ديننا!". لاحظوا أن الكلام السابق يصدر من شاب عشريني مسيحي غربي,يعيش وسط مجتمع فيه الكثير من الاباحية,وتحمل الفتيات فيه أحيانا في سن الثانية عشرة, وفي مجتمع يبيح العلاقات الشاده والغير شرعية (الزنا)برضا الطرفين البالغين.ومع دلك فقد رباه أهله على الالتزام بتعاليم دينه عن قناعه,فالتزم بها حتى بعد أن غادر البيت ودهب للعيش في الحرم الجامعي في مدينة أخرى.وبالرغم من أن الشرب حتى الثمالة,وممارسة الجنس بشراهة,من تقاليد طلاب السنة الأولى في الجامعات الغربية,كنوع من الاعتراف بوصولهم سن الرشد ,وخروجهم عن سلطة الأهل,فأن هدا الشاب وشبانا اخرين,لا يفعلون دلك.وأنا شخصيا تعرفت قبل سنتين على طالبة من الجمعية المسيحية, حدثتني دات مره كيف أنها في السنة الأولى كانت تدعو الله أن يحفظها,وكانت تقول :"ما أصعب أن تكون مسيحيا في الجامعة!".
نعود الى البرنامج , والى الشابات هدة المرة,فبالاضافة الى كونهن لا يمارسن شرب الخمر حد السكر ولا يمارسن الجنس قبل الزواج,ولا يحضرن الحفلات الصلخبة,أو يدخلن دولر اللهو والديسكو وصالات القمار , فانهن أيضا يلتزمن بارتداء الأزياء المحتشمة. فليس مسموحا أرتداء الملابس الفاضحة,أو التي تبرز المفاتن,حتى حين أرادت احداهن شراء ثوب زفافها,تأكدت أمها أن الصدر مغطى بالكامل ,وأن فتحة الظهر محدودة,لأن الحفل مختلط بطبيعة الحال.
لو لم أكن متأكدة من أنني اشاهد برنامج بريطاني , على التلفزيون البريطاني,باللغة الانجليزية,لما صدقت للحظة أن هناك عائلات محافظة بهدا الشكل في المجتمع الغربي,من غير المسلمين.وقد خرجت من مشاهدتي بأفكار عديدة.
فابتداء,أريد لبعض الغربيين الدين ينصبون أنفسهم أوصياء على الشعوب الأخرى,ويحاولون تمرير قناعاتهم الشخصيه عبر الاتفاقات الدولية (مثل حق ممارسة البالغين للجنس دون ضوابط),وأن مادون دلك هو اضطهاد,أن ىيعرفوا أن هناك من يختار أن يعبش حياة الحشمة والعفة,حتى ممن يعيشون في المجتمعات المنفتحة من أبنائها الأصليين,وليس من مهاجري الشرق الاسلامي المنغلق.
وثانيا,بالرغم من أنني لا أتفق تماما مع طريقة هؤلاء في تربية الأطفال وعزلهم عن محيطهم,وعدم جعلهم يتعرفون على الحياة بالصورة الحقيقية,وأرى أنهم بالغوا كثيرا في الممنوعات,’وفي رأيهم لوظيفة المرأة ,لكنني احترمت قدرتهم على تبرير أفعالهم,وعن نسبة دلك لتدينهم.في حين أ؟ننا كمسلمين أحيانا نحاول تبرير بعض تعاليمنا بطريقة سادجة وغير مقنعة.
ثالثا,أعجبني كثيرا كيف أن العفة سلوك وتدريب وتربية, وليست قمعا للمراهقين,وتلصصا على المراهقات,أثبت فشله غالبا في عالمنا العربي, حيث العلاقات في هده السن صارت أحيانا هي الواقع,ودون دلك هو الاستثناء,رغم اصرارنا على رفض الاعتراف بدلك,وأنها مسؤوليه الأهل ابتداء,لا الشرطة الدينية /شرطة (الأداب) ,أن يحرسوا الفضيلة في المجتمع,بتربية جيل محترم عفيف. وأعجبني كيف أن الشاب انتظر (وسينتظر)فتاته حتى يوم العرس,ولم يقل له والده (القسيس) أن يدهب ويفرغ طاقاته في بنات خلق الله,مقابل وعد كادب بالزواج,أو بزواج "عرفي"أو "متعة "أو"مسيار"أو"مسفار"أو"فرند"أ "صيفي"أو "شتوي"! از لم يحاول والده أن يشرع له الزنا بغطاء انجيلي,رحمة بشاب يعيش في مجتمع الجنس فيه حي في كل مكان,في وسائل الاعلام والترفيه,وفي حياة الشباب ودور لهوهم ,وحيث يتبادل العشاق قبلاتهم في كل زمان ومكان.وبالتالي,أعتقد أنه ازا كان شاب مسيحي,في بلد غربي,يستطيع أن يحافظ على عفته من أجل دينه,ليكون جديرا بعروسه العزراء,فانه قطعا سقطت حجج القائلين بأن الشاب العربي والمسلم لا يستطيع أن يضبط نفسه في الخارج أو في الداخل.فابحثوا-أيها الرجال المسلمون المحترمون-عن حجج أخرى غير الدين..والخوف من الحرام) لتبرير اتباع الهوى في موضوع النساء!
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03193 seconds with 10 queries