حيث لم يكد على الارض بشر بعد كانت المشاعر و الفضائل و الرذائل تطوف العالم معا و تشعر بالملل ذات يوم و كحل لمشكلة الملل المستعصية اقترح ( الابداع ) لعبة الطميمة
احب الجميع الفكرة و صرخ الجنون اريد ان ابدأ انا و اغمض عينيه و بدأ العد و اختبأ الباقي
وجدت الرقة مكانا فوق القمر و اخفت الخيانة نفسها في القمامة و ذهب الولع و اختبأ بين الغيوم و مضى الشوق الى باطن الارض .
اما الكذب فصرخ : سأخفي نفسي تحت الحجارة ثم توجه لقعر البحيرة
استمر الجنون بالعد خلال ذلك اتمّ الجميع تخفيهم عدا الحب كعادته لم يقرر اين سيختبئ ونحن نعلم كم هو صعب اخفاء الحب
تابع الجنون : 98 ,, 99 فقفز الحب و اختفى بين الورود .
فتح الجنون عينيه و بدأ بالبحث ...........
كان الكسل اول من انكشف فلم يخبئ نفسه ثم ظهرت الرقة و بعدها خرج الكذب من البحيرة مقطوع النفس وجدهم الجنون جميعهم عدا الحب
و كاد الجنون يصاب بالاحباط واليأس في بحثه عن الحب الى ان اقتربت منه الخيانة و همست في اذنه : ( الحب موجود بين الورود )
فالتقط الجنون شوكة خشبية اشبه بالرمح و بدأ يطعن في الورود بشكل طائش ليخرج منها الحب و لم يتوقف حتى سمع صوت بكاء يمزق القلب
ظهر الحب و هو يحجب عينيه بيديه و الدم يقطر من بين اصابعه
صاح الجنون نادما : ماذا فعلت ؟ ماذا افعل كي اصلح غلطتي بعد ان افقدتك بصرك ؟
اجابه الحب : لن تستطيع اعادة البصر اليّ لكن يمكنك ان تفعل شيء لي :
كن دليلي و مرشدي و هذا ما حصل يومها
يمضي الحب الاعمى و يقوده الجنون