واقفاً منذ صباح العيد
واقفاً منذ صباح العيد
أستجدي على أبواب ميلادك يا أمي
مواعيد السفر
أرقب الغادين والموتى
وحمّال التوابيت
وباقات الزهر
فقطارات بلا ناسٍ ولا صوتٍ تمر
وأرى الحزن على جلد الحقائب
منذ حين وأنا وحدي
وبرد الصبح يكويني
وقد سافر كلّ الأصدقاء
وأنا أنتظر الشمس
ودفءَ القاطرة
غير أن الحارس الجهم
اصطفاني من جميع النزلاء
انتذرتني شرطة الميناء
قالت لي ذؤابات الدخان
أنت تبقى بعد أن تمضي إلى البحر المراكب
ها أنا أنتبذ الركن الذي يشرف من بعدٍ على البحر
وأصطاد الذين انتذروا مثلي لكي أسألهم عن موعد الإبحار
لكي أطلب من عاهرةٍ تمضي على أرصفة البحر
بطاقاتٍ لحبٍّ أو رحيل
غير أن الضجة العيدية الحزنى انتهت
من غير أن ألمح إنساناً حواليَّ
ولا أنثى ولا وجه النبيذ
كل من أمّلت فيهم رحلوا
أو رُحِّلوا عني بعيداً
والقطارات تمرّ
القطارات التي اشتقت لترداد أغانيها الحديدية
ما عادت تبالي بالمحطات الصغيرة
http://www.4shared.com/file/60756681...a/__-____.html