على ضفاف الشاطئ العاري من الوجوه
جلست أطالع تخبط الامواج المهاجرة نحو الغروب..
أغمر صورة لوجهٍ مألوف..
عتيق ... شققت الحياة قسماته المكسوة بغبار الزمن...
عانقني في لحظات الحزن العميق..
أشعل في ظلمتي قبساً من امل في أحلك الليالي
أتلمس وجهي .... أتفقد قسماته على عجل..
أمحي دموعً ترسبت على مفارق الذاكرة...
وانبش أسئلة داعبت وجنتي ذات طفولة...
ما أجمل خلوة الذكريات...ما أقساها...
ما أبسط تفاصيلها .... ما أصعب تواريها
غريبة...
تمزج الدموع العصية بالابتسامة المتوارية في ثوب الامس...
اليوم رحلة مع الذكريات...
سلاماً ... سلاماً يا وطن الخمر والعواهر والاسنان المسوسة ......
|