17/11/2008
|
#16
|
مشرف
نورنا ب: |
Jan 2006 |
المطرح: |
قلب الله |
مشاركات: |
14,333 |
|
لم يكن هناك بالطبع طريقة لمعرفة ما إذا كنت في مرمى المراقبة أم لا في أية لحظة أما كم مرة أو كيف يمكن أن تخترق شرطة الفكر حياتك الخاصة فهذا أمر لا يمكن التنبؤ به ، وإن كان من المفروض أنها ترصد الناس جميعا ً دون انقطاع إذ باستطاعة هذه الشرطة أن تدخل متى شاءت إلى خط إي كان ، كان عليك أن تعيش بحكم العادة التي تحولت إلى غريزة مفترضا ً ان كل صوت يصدر عنك مسموع وأن كل حركة مرصودة
كانت الاعتقالات تحدث دائما تحت جنح الليل حيث يفزع صاحب الجرم من نومه على يد خشنة تهزه بغلظة فيفتح عينيه على ضوء ساطع مسلط على عينيه ويجد مجموعة من رجال ذوي وجوه عابسة يتحلقون حوله وهو ما يزال في فراشه ، كانت أغلب هذه الحالات تمر دون محاكمات او حتى محاضر اعتقال , كان الناس يختفون أثناء الليل وكان أسمك يشطب من السجلات ويشطب معه كل شي ء يتعلق بك أو لك فيه ذكر حتى أن النكران يطال فكرة وجودك أصلا ثم يتم نسيانك . لقد انتهيت ثم تلاشى ذكرك وكأنك تبخرت . نعم كأنك تبخرت لقد كانت هذه هي الكلمة التي يصفون بها عادة ما حدث

|
|
|