الراعي الذي صار خروفاً
رؤيا يوحنا 5 :-
6 ورأيت فاذا في وسط العرش والحيوانات الاربعة وفي وسط الشيوخ خروف قائم كانه مذبوح له سبعة قرون وسبع اعين هي سبعة ارواح الله المرسلة الى كل الارض.
7 فأتى واخذ السفر من يمين الجالس على العرش.
8 ولما اخذ السفر خرّت الاربعة الحيوانات والاربعة والعشرون شيخا أمـام الخروف ولهم كل واحد قيثارات وجامات من ذهب مملوءة بخورا هي صلوات القديسين.
9 وهم يترنمون ترنيمة جديدة قائلين مستحق انت ان تأخذ السفر وتفتح ختومه لانك ذبحت واشتريتنا للّه بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وامّة
10 وجعلتنا لالهنا ملوكا وكهنة فسنملك على الارض
11 ونظرت وسمعت صوت ملائكة كثيرين حول العرش والحيوانات والشيوخ وكان عددهم ربوات ربوات والوف الوف
12 قائلين بصوت عظيم مستحق هو الخروف المذبوح ان يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة.
13 وكل خليقة مما في السماء وعلى الارض وتحت الارض وما على البحر كل ما فيها سمعتها قائلة. للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان الى ابد الآبدين.
14 وكانت الحيوانات الاربعة تقول آمين. والشيوخ الاربعة والعشرون خرّوا وسجدوا للحي الى ابد الآبدين
الفقرة أعلاه تتحدث عن المسيح عليه السلام . ولم يكتف كتبة الإنجيل بتشبيهه بالخروف وبذبحه فما كان منهم إلا أن أكلوه !!!
يقول مرقص 14: 22وَبَيْنَمَا كَانُوا يَأْكُلُونَ، أَخَذَ يَسُوعُ رَغِيفاً، وَبَارَكَ، وَكَسَّرَ، وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً: «خُذُوا: هَذَا هُوَ جَسَدِي».
ويقول يوحنا 6: 48أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. 49أَكَلَ أَبَاؤُكُمُ الْمَنَّ فِي الْبَرِّيَّةِ ثُمَّ مَاتُوا، 50وَلكِنْ هَا هُنَا (الْخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ) لِيَأْكُلَ مِنْهُ الإِنْسَانُ فَلاَ يَمُوتُ. 51أَنَا الْخُبْزُ الْحَيُّ (الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ). إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هَذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أُقَدِّمُهُ أَنَا، هُوَ جَسَدِي، أَبْذُلُهُ مِنْ أَجْلِ أَنْ يَحْيَا الْعَالَمُ».
52فَأَثَارَ هَذَا الْكَلاَمُ جِدَالاً عَنِيفاً بَيْنَ الْيَهُودِ، وَتَسَاءَلُوا: «كَيْفَ يَقْدِرُ هَذَا أَنْ يُعْطِيَنَا (جَسَدَهُ لِنَأْكُلَهُ؟)» 53فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِذَا لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ فَلاَ حَيَاةَ لَكُمْ فِي دَاخِلِكُمْ. 54مَنْ (يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَ بْ دَمِي)، فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ، 55لأَنَّ (جَسَدِي هُوَ الطَّعَامُ) الْحَقِيقِيُّ، (وَدَمِي هُوَ الشَّرَابُ) الْحَقِيقِيُّ. 56وَكُلُّ مَنْ (يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي)، يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ. 57وَكَمَا أَنِّي أَحْيَا بِالآبِ الْحَيِّ الَّذِي أَرْسَلَنِي، فَكَذلِكَ يَحْيَا بِي مَنْ (يَأْكُلُنِي). 58هَذَا هُوَ (الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ)، وَهُوَ لَيْسَ كَالْمَنِّ الَّذِي أَكَلَهُ أَبَاؤُكُمْ ثُمَّ مَاتُوا. فَالَّذِي يَأْكُلُ هَذَا الْخُبْزَ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ».
متّى 26: 26وَبَيْنَمَا كَانُوا يَأْكُلُونَ، أَخَذَ يَسُوعُ رَغِيفاً، وَبَارَكَ، وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ وَقَالَ: «خُذُوا، كُلُوا: هَذَا هُوَ جَسَدِي!»
أتساءل : إذا كان القصد من تشبيه المسيح بالخروف هو اتصافه عليه السلام بالرقة والوداعة والإستسلام كالخروف فما بالهم يزعمون أن للخروف غضباً وصولة وشكيمة وبأساً ؟؟؟!!!
وهل للخروف غضب عظيم يدعو جباري الأرض أن يختبئوا كما في رؤيا يوحنا 6" 15 وملوك الارض والعظماء والاغنياء والامراء والاقوياء وكل عبد وكل حرّ اخفوا انفسهم في المغاير وفي صخور الجبال .16 وهم يقولون للجبال والصخور اسقطي علينا واخفينا عن وجه الجالس على العرش وعن غضب الخروف "
إذا رجعنا إلى الأناجيل الأربع وجدنا المسيح لا يُسمى فيها خروفاً بل يُسمى راعياً للخراف كما في يوحنا 10 : 11 " أنا هو الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف " فكيف تحول من راعِ للخراف إلى خروف ؟؟؟!!!
نعرف أيضاً أنهم حولوه من أب إلى ابنه وسبحان مانح العقول !!!
من الغريب أن إنجيل متى يعتبر الإنسان أفضل من الخروف كما في الاصحاح12 : 12 " فالإنسان كم هو أفضل من الخروف " !!!
فكيف صار الخروف إلهاً ؟؟؟
منقول
