أيها البعيد النائي..
احتضن أحقادي و أشلائي،
فـأنا و العاصفة سواء!
عمياء من الضجر...
أجتر تعب الهزيمة
إلى بئر بلا قرار
وجعي يعبئ أركاني..
وخلف خلاياي.. يقبع كاللص
أتنشقه كلما اقتربت..
أرتعش.. و أتقهقر
ألملم ما تبقى لي من بصيص امرأة
كي أقف ضدي.. و أتكسر شظايا
لماذا لا تحول بيني و بيني؟
كي أبشرك بغلام حليم..
اسمه الحب..
كي أتمخض و آتي لك به
عند جذع نخلة،
أو عند أقرب فرصة..
لم لا تحجر علي
كي لا أجهضه؟
فأنا حبلى بالذاكرة..
و حبلى بالعاصفة..
أنا و هي.. لا خلاف بيننا
أعصف و أشتي...
متعبة بهواجسي
مثقلة بأمطاري
أتعثر.. أنجرف.. أتهاوى..
و لكني..ما زلت أستطيع الزحف
و إلى أن أقع نهائيا على الأرض..
ما زلت الملكة!
ما زلت بلقيس سبأ!
و ما زلت زينب..على عرش تدمر
إلى حين الانفجار الأخير
و الانكسار الأخير...