الزوادة الثانية
كم من المعلومات يختزنها الإنسان فى عقله، وكم من المبادئ والآراء والفلسفات التى يحشر بها الناس عقولهم. كثير منها بلا شك آراء قيمة ومستنيرة، وكثير منها مجرد آراء ونظريات جوفاء لا معنى لها. على خلاف كل ذلك فإن الحكمة التى يقدمها سليمان الحكيم هى حكمة عملية فعالة ونافعة بجميع المقاييس.
يذكر سليمان الحكيم فى الآيات 2-6 ثلاث كلمات متقاربة فى المعنى ولكن لكل منها معنى خاص أو تركيز معين. هذه الكلمات هى الحكمة والفهم والمعرفة، ونحن فى حاجة ماسة لكل منها، ليس من أجل اجتياز الامتحانات،لكن من أجل الوصول الى معرفة الله (5)،وننالها بالصلاة والسعى الجاد فى سبيل الحصول عليها (3و4). ولكن الله وحده هو الذى يستطيع أن يهبها (6). ما الذى يعلمنا إياه الله عن نفسه؟
إن معرفة الله ليست فى تجميع المعلومات عن الله فى عقولنا. لكن المعرفة الحقيقية لله هى فى تغيير سلوكنا. أن نعمل العدل والحق والاستقامة (9). راجع (1 : 3). فى الآيات من (11-15) نرى بركات الحياة الحقيقية مع الله، وكذلك كيف أن الله يسرع الى معونة طالبيه (7و8).
بذلك ندرك تماماً مدى فاعلية وأهمية هذه المعرفة فى حياتنا، وكيف أنها تمس حياتنا عن قرب وبها نستطيع أن نتغلب على جميع الخطايا والشكوك والشهوات التى تحارب أجسادنا (16-22).
صلاة
أعنّى يا الله أن أعرفك المعرفة الحقيقية، المعرفة التى تقودنى الى الاستنارة، المعرفة التى تقودنى الى طريق القداسة لكى أسلك فى العدل والحق والاستقامة كل أيام حياتى. آمين.
__________________________________________________
jesus i trust in u
فإذا يأس الإنسان من الله ...سقط في بحر الإلحاد
و إذا يأس الإنسان من الناس ..سقط في بحر العداوة و البغضة..
و إذا يأس الإنسان من نفسه ..انتهت المعركة بالاستسلام
|