كلنا سيزيف
انتصر على آلهة النور كل صباح
قبلها أفتح عيني على الحياة
مجددا طاقاتي
بعد أن استمتعت برحلة مع آلهة النوم
أقرر أن أخلق نهاراً جديدا
كم فررت أن أخلق هذا النهار
كل يوم
أنتصر على آلهة النور
وينتصر علي الروتين كل يوم
و بالضربة القاضية
ألملم ما تبقى لي من أشلاء
أنسى بعضها أو معظمها
وأحياناً كلها
,اسرع باتجاه الحياة
نفس الأشكال, نفس الأشخاص
نفس اللباس , ونفس العطر
أبحث عن لغة جديدة
لعل تغيير اللغة يغير الأشخاص
عبثاً
أعود إلى وحدتي
أبحث عن نفسي في نفسي
أضيع في التفاصيل البسيطة والصغيرة
يسبقني إله النور إلى فراشه
يسيطر الظلام
تظلم النفس
تتفتت الروح
أبحث عن بقعة ضوء في هذا الزمان
أعود إلى التاريخ ؟؟؟؟؟؟؟
لا ضوء إلى الوراء
ابتسامة الطفل المعلقة على الجدار
تمنحني ابتسامة أمل بيوم جديد
أتذكر محمود دريش
"أجمل الأشياء ما يأتي غداً"
ينتصرعلي إليه النوم
ولكنني ككل يوم
أنتصر على آلهة النور
وتعود دورة الحياة
أنا سيزيف أنا
أنت سيزيف
أنتم سيزيف
كلنا سيزيف
وسنبقي نرفع الصخرة إلى أعلى الجبل
ولكن هل هناك جدوى؟؟؟!!!!
فهل دون جدوى
ويبقى الأمل ابتسامة طفل
تجدد العزم فينا لبداية يوم جديد
ومحاولة جديدة لرفع الصخرة
هل نصل القمة
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ليس أمامنا سوى المحاولة
فلنحاول
أنا الآن لا أخشى الإله مطلقا. ربما يعود ذلك إلى أنني نفذت تعاليمه. لا أخاف الموت لأنه لا يساوي شيئاً. وكما أنني لا أساوي شيئا بدوري، فأنا لا أخشى أخطر عناصر الطبيعة، مهما فعلت، وحتى إذ جاء ذنب مذنب ليضربنا ويحولنا إلى سلاطة طماطم، فأنا أضحك
|