دميتك القديمة
سرقتني من نفسي من كل شئ عهدته
بت في قاعة المحاضرة مجرد ثجة
عيناي متصلبة ويداي مكتفة
وانا افكر فيك وارحل عن تلاشي نفسي الى دفء مثلج
ويتسأل الاستاذ سر صمتي الذي لم يألفه
يقول لي يسألني
هل انت بخير؟
اتبسم بحدة وتردد
لا اعرف
ترى هل انا بخير, اسأل نفسي!
ام ان الخير ممل من غيرك
واسافر دائما في احلامي اليك
يا فتاة كسرت زجاج حياتي الغامق
انت لا غيرك ارجو الكلمات ان تصل اليك
دون ان تنقص عطرا من قلبي
واحتراقها يداعب صدري بهمجية تقتلني
ارجوها ان تقبل يدك
هكذا اتخيلك تبتسمين واذوب في عطر ونرجس
اتخيلك حزينة تبكين على وشاح صدري
واضمك اضمك
اشاركك دمعي
انت عاصفة وانا الرياح
انا الشراع وانت موكبي
اتمزق حتى لا تطالك البحار واخاف من البحث عنك ثانية في الاعماق
اخاف ان يتبلل ضياعي منك
هنا اسافر دائما على صفحتي
ولا ارى سوى نفسي تسافر معي
انا الطريق الى الفناء
ولأني الطريق فحسب
ينكرني الفناء يعدمني
وانتِ ,, انتِ
تحبين دميتك القديمة فحسب

من دواعي سرورك ان تغوص في اعماق صورتك
تمضها بعينيك وذرايعك
وقلبك يلهو احيانا بخفقانه
وبصخب هذه الشكوى الوحشية المتمردة
فانتما تغمضان لا تبوحان
|