اقتباس:
كاتب النص الأصلي : اللامنتمي
إنَ إكتشافَ خفايا الإنسـان لـَ مِنْ صِعابِ الأمور وَ أصعَبُ الأمور أن يَكتشِفَ الإنسانُ ذاته
فكثيرا ً ما يُضلِلُ العَقلُ الشعور وَ كَثيرا ً ما يُضللُ الشُعورُ الحَقائق ,.
عِندما أتيتُ إلى العالم وجَدتهُ جالِسا ً على افتراضاتٍ قديمة واثِقا ً أنه ُ عَرَفَ كُلَ شَيء
وَجَدتُ أنَ الإنسـانَ هَدفٌ وَ غاية
إنَ هوَ إلا عابـِرٌ يَدعي السَعادة وَ يَبحَثُ عَنها في ظهيرتهِ وَ مَسـائه ,.
|
لربما كانت سعادتُه.. هو ذلك العبور نفسه.. ذلك الفرس الجامح إلى ما لا نهاية.. إلى حيث النهاية، و هو لا يدري أي المطايا يمتطي، أحياتَه أم موته الموقوت أم موعدا مع السرمد؟
هكذا عرفتَه، قابعا على إرث من الحكمة، واثقا من السماء التي ترسل الغيث و الوحي! و هو لا يحتاج لأكثر..
هكذا حسدته! لأنك مذ تساءلت، لم تعد سعيدا مثله! صرت تحتاج لأكثر..

لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إذا لم يكن ديني إلى دينه دان
و قد صار قلبي قابلا كل صورة
فمرعى لغزلان و دير لرهبان
و بيت لأوثان و كعبة طائف
و ألواح توراة و مصحف قرآن
أدين بدين الحب أنَّى توجهت
ركائبه، فالحب ديني و إيماني
ابن عربي
|