اقتباس:
كاتب النص الأصلي : اللامنتمي
مَنْ أنا ؟ ماذا عَنهم ؟ ما هذا الفضاء المُمّتد الذي نختنقُ به أو لعلنا نشَـوهه !
تـُرى هل للسؤال ِ مِن معنى , أم أنه ُ صوتٌ لنْ يتجاوز حُزني وَ يتهشمُ قبلَ أن يتبددَ في الفراغ
مِثلَ أي كأس ٍ صادفَ أني توهمتُ التحليقَ به قبلَ أنْ أفيقَ على صَوتِ تحطمه ,.
ليـسَ للفقراء إلا الله ثمَ الجَمال .
|
أنتَ الذي قيل فيه يوماً: "إشراقةٌ من نورِك يا نوّار تبدّدُ الخمولَ، وتبعثُ في النّفسِ هوى التعقّبِ والتفكير!".
مهما امتدَّ الفضاءُ فنحنُ نبقى في بقعةٍ صغيرةٍ من ضوءٍ وعتمة،
تجتازُ فينا الأضواءُ يوماً، فتعلو ابتسامةٌ فوقَ قسمات الوجوه،
وتحيلُنا تلك العتمات إلى قطعةٍ صغيرة من الغربة والبردِ وفقرِالعويل!
إن كانَ اللهُ والجمالُ للفقراء، فأيّ إلهٍ هو من يتركُ الفقيرَ حزيناً ينامُ دامعاً ناظراً أطفالَه الذين رقدوا،
وهم يحلمون بكسرةِ خبزٍ في قصعةٍ من نار؟!
لا بل أيّ جمالٍ يراه الفقير وقد اعتادَ على رؤية الأحلام وما وراء الواقع؟!