14/10/2008
|
#57
|
مشرف متقاعد
نورنا ب: |
Nov 2007 |
المطرح: |
بـــ هـالأرض المجنونـــــة .. |
مشاركات: |
1,398 |
|
اقتباس:
تكتنفُ هذه العبارة القصيرة الغنيّة الصّعبة إشارات شتّى دلَّ عليها فيلسوفُنا نيتشه دون أيّة دلالة واضحة، منها:
- إن كانَ الصّيتُ الحسنُ هو الفضيلة التي تميّزُ صاحبَها، فإنَّ اكتسابَها يُكلّف المرءَ فِدىً شتّى، وتطلبُ منه بذلاً من نفسِه وإنسانِه، تختلفُ من شخصٍ لآخر، وعلى قدر اكتساب "الصّيت الحسن" الذي مثّلناه هنا بالفضيلة!
- إذا أعدنا صياغة العبارة لوجدناها عبارةً دينيّة شكلاً فلسفيّةً ضمناً تتألّف ممّا يلي: القربانُ هو ذاتُ المُقرِّب، والمذبحُ هو حُسن السّيرة أو السّلوك أو الأثر، المناسبة هي أحد الأيّام لا على التعيين! فمن أرادَ أن يكونَ صاحبَ اسمٍ حسن أو صيتٍ حسن فلا بُدَّ له من أن يذبحَ شيئاً منه أو من ذاتِه على ذاك المذبح. وبمعنى آخر: حُسن الصّيت يتطلّب جهداً وبذلاً حقيقيّاً من ذات الرّاغبِ فيه (باطنه)، لا من خارجِه!
|
المتسابق الأول

|
|
|