مجرد لوحة سريالية و آراء مختلفة من العلمانية و إلغاء الدين من دساتير الدول تخيلتها عن أبعاد السيطرة المذهبية للون على بقية الألوان و الاطياف ..
كاميرا خفيّة ..
لو قلت لسني يعيش بإيران - ما رأيك بتطبي قالعلمانية - لأجابك : فين ألاقيها الله يوفقك ، و كفاية أعيش مواطن من الدرجة العاشرة ليس لي حقوق و ليس لي وجود أو أي اعتبار بمجتمع آيات الله .. و لقال لك أن العلمانية و تطبيقها يريحني نفسياً و يشعرني بإنسانيتي و بأن كل المذاهب متساوية و القانون بنفس البعد عن الجميع ..
و لو سألت شيعي سعودي أو اسماعيلي من نجران أو صوفي أو قرآني أو قبطي في مصر عن رأيه بالعلمانية لقال لك أنها تكفل إنسانيتي و مساواتي مع باقي المواطنين و تريحني من سيف التسلط المرفوع على عنقي و الذي يحرمني حق التنفس و أبسط أنواع الحريّة ..
و لكنك بالمقابل لو سألت عن رأي شيعي عراقي أو سني سعودي أو رجل أزهري اعطاهم الدستور حقوق لا بداية لها و لا نهاية عن العلمانية. لكان الجواب علىالغالب أنها كفر صريح و انها تهدف لتدمير الإسلام و نزع مخالبه من عنق المجتمع و السماح للمشركين و الملحدين بالحكم و التسلط ..
هذه هي فسيفساء الآراء التي تتنوع حسب صولجان الحاكم و ظلم المحكوم .. و نادراً ما يحصل تفاهم سلمي و زواج بين الإثنين .. فلغة الساحق و المسحوق و المتسلّط و المُتسلّط عليه هي العليا ..
منذ استيلاء الفاطميين على الحكم و تشييعهم المصريين بالقوة خلال قرنين من الزمن ثم إعادة صلاح الدين الأيوبي السنيّة المتطرفة للحكم .. و لا أدري إن كان بالإمكان أن يتنازل كل طرف عن جزء من تعصبه و يلتقيا بمنتصف الطريق و يتصافحا و يتصالحا باسم العلمانية كما تصالحت الكاثوليكية و البروتستانتية على مضض في أوروبا قبل قرون طويلة ..
.
ادعم الليبرالية ببلدك
www.syria-lib.com
موقع الليبيراليين السوريين
آخر تعديل lostman1 يوم 12/10/2008 في 13:56.
|